أرِقُّ حتى أرى في الماء تأويلي
تعبتُ أشرحُ آيـاتي وتنزيلي
تعبت أخرج من شكّي ويتبعني
شكّي إليّ لأبقى محْـض تعليلِ
غويّةٌ في فـيافي الرشد قافيتي
لم تستطع بُنيةٌ تأثيث تشكيلي
أصابعي لا ترى .. في الغيب كنتُ أنا
وكان قلبي نبيّا دون تـرتيـلِ
عرفت .. لم أرتكب ذنبًا ألوذ به
فسيرة الريحِ لم تقرأ مواويلي
ولم أطع نشوتي .. صلّيتُ نافلتي
ولم أُضع دون غاياتي تفاصيلي
فصاحتي سورة الأعراف زاهدةٌ
في كل معنى ولي غرسي ومحصولي
لا حزن بعدي .. ولا أسرار تسبقني
أنا الغياب الذي ما قال لي: قولي
تكسرّت في المرايا كل أسئلتي
وآثرت ذكرياتي مسّ تخييلي
منذ انقلبتُ على الأوراد .. أغنيتي
بسيطةٌ .. وكلامي نار قنديلي
أسير في وحشة الأوراق مصغيةً
إلى اليقين الذي يدنو ويُصغي لي
لأنّ أنثى تجلّت فيّ فانسكبت
باسمي .. تخلّيت عن أسباب تأجيلي
** **
- د. مستورة العرابي