تعد خيبر الواقعة في منطقة المدينة المنورة من أكثر المواقع أهمية في قيمتها التاريخية ومعالمها الأثرية التي لا زال الكثير منها باقيا إلى الآن.
ومن المواقع التراثية المهمة في خيبر قرية مكيدة، وهي قرية تراثية متكاملة إلا أنها مهجورة..
وكان موقع القرية مكانا لحصن الوطيح الذي يعد من أشهر حصون خيبر وأكبرها.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول من سكن خيبر هم العماليق من العرب البائدة، وتكشف بعض الآثار المكتشفة في خيبر أنها سكنت قبل (6000) سنة قبل الميلاد.
وقد اشتهرت خيبر بحصونها وقلاعها، حيث أن خيبر وجمعها خيابر تعني الحصن بلغة الأقوام السامية التي سكنت خيبر قديماً، ويوجد تقارب لفظي ومعنوي للغات السامية وخاصة القديمة منها نتيجة وحدة المصدر لتلك اللغات.
وخيبر غنية بكنوزها الأثرية من حصون وسدود ونقوش وكتابات أثرية، ويعود تاريخ الحصون إلى ما قبل الإسلام ومنها: - حصن القموص (مرحب)، وهو من أشهر الحصون يشرف مباشرة على خيبر القديمة ويوفر الحماية لها وقد أعيد بناؤه مؤخراً ليكون مقراً للإمارة في عهد الملك عبد العزيز وتعود فترة بنائه إلى العصر الغساني، وحصن ناعم: من حصون النطاة يعرف حالياً بالعاصمية وهي قرية مهجورة بنيت على أنقاض هذا الحصن وحالياً يعد هذا الحصن مجموعة من الصخور المتناثرة، وحصن الصعب بن معاذ، وحصن أبي وحصن السلالم وحصن النزار وهو قرية متكاملة مهجورة.
ومن آثار خيبر السدود ومنها: سد البنت الأثري: ويقع جنوب شرق الثمد يبلغ طوله (250) متراً وارتفاعه (30) متراً وقد تهدم جزء منه، وسد الحصيد الذي يقع شرق الثمد على أحد روافد وادي الغرس طوله (60) متراً وارتفاعه (6) أمتار، وهناك سدود أخرى مثل سد المشقوق وسد الزايدية.