«الجزيرة» - شالح الظفيري:
كشف لـ«الجزيرة» مصدر مطلع أن التصويت الإلكتروني قد يكون واردًا في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض للدورة المقبلة الـ18، حيث إن المختصين يراقبون أصداء تطبيق هذا النوع من التصويت بآلياته الجديدة ومدى نجاحه في انتخابات غرفة المدينة المنورة وعرعر التي ستجرى قبل انتخابات غرفة الرياض. ووفقًا لمراقبين للشأن الانتخابي في الغرف التجارية فإن هذا التصويت الإلكتروني يسهل عملية التصويت في أي وقت وخلال دقائق معدودة، إلا أنهم أبدوا ملاحظاتهم حول أمرين مهمين، فهذا التصويت الإلكتروني ينجح في الغرف ذات الأرقام القليلة نسبيًا، بينما في غرفة الرياض فإن عدد المشتركين الذين يحق لهم التصويت قد يتجاوز 120 ألف ناخب، والأمر الآخر والأكثر أهمية - بحسب المراقبين - هو غياب الشفافية المتعلقة بإجراءات التصويت، التي قد تتدخل فيها المصالح الشخصية الضيقة، وتتحكم فيها التقاطعات ذات البعد المادي، وذلك دون قيود تحول دون التلاعب في اتجاهات التصويت. وقال مراقبون أن التصويت وفق الآلية المعمول بها في الانتخابات السابقة أكثر شفافية، وتضمن حضور الناخب بنفسه أو من ينوب عنه، مما يعطي موثوقية أكثر ولا تستغرق عملية التصويت أكثر من 5 دقائق.
من جهة أخرى، تم تمديد تقديم المترشحين إلى الثلاثاء القادم 12 نوفمبر بدلاً من الخميس، فيما بلغ عدد المترشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة عرفة الرياض مع نهاية آخر يوم للترشيح أمس الخميس 60 مرشحًا، منهم 46 من التجار و14 من الصناعيين. ومع اقتراب إغلاق باب الترشيح بدأ المرشحون باستقطاب عناصر والتسجيل بشكل مجموعات، وبدأت الممارسات التكتيكية لكشف أوراقهم الانتخابية والمناقشات حول الأوراق التي يملكها رؤساء المجموعات من خلال توزيع المناصب على المرشحين لضمان صوتهم لرئاسة مجلس إدارة الغرفة.
وفي خطوة تكتيكية جرى انسحاب أحد المرشحين التجاريين ودخوله في المنافسة مع القطاع الصناعي، كما انسحب صناعي من الترشيح، وسوف تكون المنافسة في فئة التجار محتدمة لكثرة المتقدمين، وستنحصر في أقوى عشرة أسماء تجارية معروفة، وكما توقعت «الجزيرة» في وقت سابق دخول أسماء مؤثرة في آخر 48 ساعه من الإقفال. وشهد اليوم الأخير تكتيكًا معينًا أجلت الكشف عن أوراقها حتى آخر يوم في التسجيل. أما المنافسة في الفئة الصناعية فهي أقل احتدامًا لقلة المتقدمين، لا سيما وأن متقدمين سابقين في هذه الفئة لم يتمكنوا من تحقيق أرقام تذكر في دورات سابقة. وتعتبر المنافسة على رئاسة مجلس إدارة غرفة الرياض بابًا لرئاسة مجلس الغرف السعودية. خاصة أن انتخابات المجلس ستعقد قبل فترة بسيطة من الانتخابات، لا سيما بأن غرفة الرياض تسعى إلى رئاستها خلال الفترة القادمة.