فيصل خالد الخديدي
لحظة تاريخية عاشتها الساحة التشكيلية المحلية في ولادة أول ملتقى للنقد التشكيلي يناقش الخطاب النقدي التشكيلي المحلي من جوانبه التاريخية، وواقع الممارسة والتطلعات المستقبلية له وإلقاء الضوء على مناهجه وأساليبه وإشكاليته، والذي اجتمع فيه ستة عشر فنانا وناقدا وأكاديميا وكاتب رأي من مختلف مناطق الوطن، وكان قصب السبق في إطلاق هذا الملتقى بمبادرة كريمة من مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) ضمن مسك الفنون 2019 الذي نظمه معهد مسك للفنون بالرياض.
وبدأ اليوم الأول بمناقشة تاريخ الخطاب النقدي السعودي وقدمه الفنانين عبدالعظيم شلي في استعراض للجهود الصحفية وتأثيرها على الخطاب النقدي المحلي واستعرض العديد من الإصدارات التشكيلية لمعهد التربية الفنية، ودور عدد من النقاد الأدبيين في الكتابة عن المنجز التشكيلي، وشاركه في عرض المحور الفنان أحمد منشي الذي قدم ورقته على شكل عدة تساؤلات عن الخطاب النقدي والنقاد واستعراض بعض المؤلفات التشكيلية المحلية، وتلى ذلك حديث فيصل الخديدي عن واقع الخطاب النقدي المحلي الذي استعرض فيه منصات الخطاب النقدي التشكيلي ودور الصحافة والمؤسسات الثقافية في الخطاب النقدي واستعرض بعض المؤلفات التشكيلية السعودية، كما قدم الفنان عبدالعزيز عاشور بأسلوب قصصي ممتع رؤيته وتجربته في مجال النقد، وفي عرض شيق استعرض الدكتور سهيل الحربي ورقته القراءة النقدية في الخطاب الثقافي العام من خلال تحليل لقراءات كمال محمود حمدي الفنية، وفي اليوم الثاني اهتمت أوراق العمل بمناقشة إشكالية المفهوم والمصطلح وإشكالية المنهج، وبدأت الجلسات بورقة الدكتور حمزة باجودة التي استعرض فيها الكثير من المعلومات التاريخية الهامة عن النقد الفني وممارسيه عالمياً، وجاءت ورقة الأستاذ سمير جابر لتناقش عددا من المصطلحات النقدية الأدبية، وقدمت بعد ذلك الأستاذة اعتدال عطيوي معلومات غنية حول الخطاب النقدي ومذاهبه وواقعه العربي والمحلي، وقدم بعد ذلك الدكتور سامي جريدي عرضاً عن عدد من المناهج النقدية واستعرض نموذجاً لقراءة تفكيكية لأعمال تشكيليون سعوديون، وقدم بعد ذلك الدكتور علي مرزوق عرضاً عن السيمائية وبعض تطبيقاتها، وقدمت الدكتورة حنان الهزاع ورقتها التي تطرقت لإشكالية مصطلح النقد في الفنون البصرية المحلية.... يتبع