«الجزيرة» - عبير الزهراني:
خطت أرامكو السعودية خطوة نوعية بإعلانها عزمها على طرح أسهمها للاكتتاب العام في السوق المالية، قابلها ترحيب «تداول» وتأكيدها جاهزيتها لهذا الاكتتاب التاريخي الأضخم عالميا، أما ذلك أجمع محللون اقتصاديون في حديثهم لـ «الجزيرة» على أن طرح أسهم أرامكو السعودي للاكتتاب العام سيحقق نقلة نوعية في مؤشر السوق المالية وسيدعم قطاعاته، مؤكدين في ذات الوقت على ما تتمتع به الشركة باعتبارها عملاق الصناعات النفطية من مستوى عال من الشفافية والإفصاح ضمن استراتيجياتها. وهذا الأمر يعزز من مكانة وقيمة أرامكو السعودية عالميا ويزيد من سعي البورصات العالمية إلى الاستفادة من طرح أسهم الشركة فيها.
وقال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري تصنف عملية الطرح بأكبر عمل اقتصادي عملاق في هذا القرن، وكان ذلك ولايزال ضمن الخطط الطموحة حجر الزاوية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لتنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على إيرادات النفط ونجاحًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي أكدت في ذات السياق الى الاستدامة الاقتصادية ورفع معدلات النمو في الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي، ومن هنا الاكتتاب العام الأولي لأرامكو هو الأكبر في العالم على الإطلاق، حيث تقدر القيمة السوقية بأكثر من تريليوني دولار. وفي البعد العالمي يعتبر هو أكبر عملية رسملة في العالم. مما سيجعل السوق السعودي من أكبر بورصات العالم ولكون ارامكو اليوم أكبر شركة متكاملة في المهنية والأداء وهي مكون تحفيزي للاستثمار الطويل. وتابع: هذه القفزات ااقتصادية غير المسبوقة تؤشر الى أهمية المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله والتي باتت اليوم بوصلة العالم ومحطة أنظار كبار الشركات العملاقة والمستثمرين، ومن هنا يبرز أيضا مفهوم آخر عطفًا على ذلك وهو مستوى الشفافية والإفصاح في استراتيجيات ارامكو تحديدا وكافة مكونات الاقتصاد بمختلف قطاعاته، وهذا واقع ملموس بات اليوم كجزء لا يتجزأ من عمل أي منظومة في المملكة، وفي بنى الاقتصاد يمكن القول إن النظرة التفاؤلية التي أكدها سمو ولي العهد مضافاً لها الطموحات التي تتعاظم يومًا بعد يوم ستوصلنا- إن شاء الله- إلى مصاف الدول المتقدمة وسيصل اقتصادنا الحديث الى معدلات نمو عالية ونحقق المزيد من الموثوقية بتسنم المؤشرات العالمية. تاريخ ارامكو مليء بالإنجازات والنجاح الممتدة لأكثر من 86 عاما وقصص نجاحها يتزايد ولا غرابة أن تكون واحدة من أكبر الشركات في العالم.في الطاقة والبتروكيماويات والعالم بطريقة آمنة ومستدامة وموثوقة.
من جهته أشاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بإطلاق شركة ارامكو حوافز تتضمن منح أسهم مجانية للمواطنين وسيحصل بعض المكتتبين السعوديين الأفراد ممن يحتفظون بملكية أسهمهم بشكل مستمر ودون انقطاع لمدة 180 يوما على سهم مجاني لكل 10 أسهم يشترونها عند الاكتتاب بما يصل الى 100 سهم مجاني. ويتوقع أن يتم طرح الشركة للاكتتاب وهو الحدث الذي تتابعه وتترقبه الأسواق العالمية كأكبر طرح في العالم بعد شركة علي بابا لكون ارامكو أكبر شركات الطاقة العالمية وأكثرها ربحية في العالم حيث توفر 10 % من إمدادات النفط عالميا .ويعد الاكتتاب العام الاولي لأرامكو هو الأكبر في العالم على الإطلاق حيث تقدر القيمة السوقية بأكثر من تريليوني دولار. ويعتبر طرح ارامكو الأولي حجر الزاوية في خطط صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لتنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على إيرادات النفط.وتعتزم أرامكو توزيع أرباح على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار في 2020. وتمثل توزيعات أرامكو المخطط لها في 2020 زيادة بأكثر من 29 % عن توزيعات 2018. وأضاف المغلوث: ويعود تاريخ أرامكو إلى العام 1933 عندما تم إبرام اتفاقية الامتياز بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال) حينها. وبدأت أعمال حفر الآبار العام 1935، وبدأ إنتاج النفط بكميات تجارية بعد ذلك بثلاث سنوات.ويعود اسمها الحالي إلى شركة متفرعة تم إنشاؤها في الأربعينيات لإدارة الاتفاق أطلق عليها اسم «شركة الزيت العربية الأميركية».وفي العام 1949 بلغ إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا، وفي العام 1950 أنجزت أرامكو خط الأنابيب «تابلاين» بطول 1212 كلم لتصدير النفط السعودي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.وارتفع الإنتاج بشكل سريع بعد اكتشاف آبار نفط برية وبحرية ضخمة بينها حقل الغوار الذي يعتبر الأكبر في العالم إذ يبلغ حجم احتياطه قرابة 60 مليار برميل، وحقل السفانية الذي يعتبر أكبر حقل بحري في العالم مع احتياطي قدره 35 مليار برميل. وحاليا لدى أرامكو نحو 220 مليار برميل من احتياطي مؤكد، الثاني في العالم بعد فنزويلا، إضافة إلى 300 تريليون قدم مكعب من الغاز. وقد اتخذت الدولة عدة خطوات لرفع جاذبية الشركة للمساهم الاجنبي، كان من أبرزها تعزيز الشفافية من خلال إعلان نتائج الشركة واحتياطاتها للمرة الاولىبصورة موثقة، وأشار إلى أنه ووفقا للتقارير خفضت الدولة الضريبة على الشركة من 85 % الى 50 % فقط، كما تم الإعلان عن احتياطات الشركة التي تبلغ 267 مليار برميل من النفط، وأكثر من 300 مليار قدم مكعب من الغاز.
وقال المستشار الأقتصادي سليمان العساف :اكتتاب ارامكو يعتبر أكبر أكتتاب في العالم وأكبر اكتتاب في السوق السعودي، أكبر اكتتاب في العالم كان « علي بابا» 25 مليار دولار. ومن المتوقع أن يكون اكتتاب ارامكو بحدود 100 مليار دولار حوالي أربعة أضعاف ولكن بالسوق السعودي قد يتم طرح من 20 إلى 40 مليار دولار وهي 80 إلى 150 مليار ريال للأسواق العالمية مثل سوق نيوورك وسوق لندن طوكيو، شنقهاي جميعهم سعوا إلى جذب الاستثمار والدليل على ذلك سوق لندن مثلاً لديهم شروط حازمة بألا يقل الطرح عن 25 من أسهم الشركة لكنها تنازلت عن هذا الشرط لصالح أرامكو كل الشركات العالمية تسعى لطرحها في الشركات العالمية وتسعى جاهدة لذلك، أما هنا فالمعادلة مقلوبة البورصات العاليمة تسعى إلى أن تعلن ارامكو لديها فيدل ذلك على تعظيم القيمة زيادة المبالغ المالية والمستثمرين وزيادة الزخم لديها وطرح أرامكو سيضاعف قيمة السوق المالية كثيرا.