«الجزيرة» - وكالات:
أشارت تقارير صحافية أمريكية إلى أن المظاهرات في لبنان والعراق تعصف بنفوذ إيران. وقالت إن مخطط سليماني يواجه تهديدًا خطيرًا، أكثر مما يواجه من عقوبات أمريكية، بل الاضطرابات الشعبية في لبنان والعراق، إذ أسفرت أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية عن غضب السكان ضد مؤسسة يرون أنها خائنة وفاسدة، فضلاً عن رفض المتظاهرين العلني للتدخل الإيراني في سياسة بلديهما اللذين يحتويان على ديمقراطيتين مبنيتين على اتفاقيات تقاسم السلطة داخل مجتمعات متنوعة متعددة الطوائف.
وحققت المظاهرات بالفعل انتصارات كبيرة، فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، على الرغم من بقائه لتسيير الأعمال، بينما تكافح البلاد لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة.
من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس الماضي، إنّ الحكومة ستصلح لجنة الانتخابات في البلاد وتسن قانونًا انتخابيًّا جديدًا، وهو أحد مطالب الاحتجاجات، قبل إجراء انتخابات جديدة»، مشيرًا إلى أنّ «رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، وهو هدف الغضب الشعبي، سيبقى في منصبه فقط حتى يتم تحديد خليفته.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز «إذا نجح المحتجون اللبنانيون والعراقيون في الإطاحة بحكومتهما وإضعاف الأحزاب السياسية الراسخة ذات العلاقات العميقة مع الزعماء الإيرانيين، ستخسر إيران عقودًا من الاستثمارات المالية والسياسية والعسكرية التي حولتها إلى واحدة من أكبر القوى في الشرق الأوسط».
وأبرزت الاحتجاجات حقيقة جديدة لإيران ووكلائها، فبغض النظر عن السياسة الثورية المزعومة للنظام الإيراني، تتحول طهران إلى قوة معادية للثورة في المنطقة.