رمضان جريدي العنزي
أيها العالم، يا كل العالم، إيران رأس الحية، وذنبها الأحزاب والمليشيات والخلايا الناشطة والنائمة التابعة لها، فأقطعوا رأس الحية تموت ويموت أذنابها، ويخل لكم السلام، وتنعمون بالهدوء والأمن والأمان، وتعيشون الطمأنينة والراحة والرخاء، من غير ذلك تبقى هذه الحية تكبر تتضخم وتتمدد، ويطول ذيلها ويتشعب، وستعيشون بتوتر وقلق وتوجس، وستأكل الأخضر واليابس، وستدوس على كل ما ينبت ويزهر، وستكبر الفوضى والخراب، وسيتلون العالم بالسواد ويتوشح، وستنزعج أذناه بأناشيد الدم، فأقطعوا رأسها بعجل، أي نعم بعجل، لا تترددوا ولا تتلكأوا ولا تأنوا بذلك، فهذه الحية الآن في أضعف وأوهن حالاتها، ولا يهمكم جلجلتها وفحيحها، فهي هرمة، ووضعها سقيم، وليس في جسدها عافية، وعندما تقطعون رأس هذه الحية، وتجهضون مشاريعها، ستخمد الحرائق، وتنتهي الفوضى، وينتهي الخراب، وتنتهي الطائفية، وتنتهي الكهنوتية والثوقراطية والحالة الظلامية، وروايات الدم والخزعبلات وكذبة الثأرات والبكائيات والأحاجي والطلاسم، والرجعية والتخلف والنكوص والدجل، ويختفي الخونة والعملاء والأذناب والطغاة التابعون لها، وسيعم السلام، وسيحيا العالم حياة طبيعية، سيتآلف كل العالم ويتعاونون فيما بينهم، بلا حقد ولا حسد ولا بغضاء، وسيتنافسون تنافس الشرفاء الأوفياء، ستكبر السنابل، وتخضر سهوب الحنطة، وحقول التفاح، وعناقيد العنب، سيصبح النهر نهراً، والبحر بحراً، وسيتعافى البشر والشجر والحجر، وحتى المراكب تغدو وتجيء بسلام، بعد أن تموت هذه الحية الرقطاء، والنبتة السامة، صاحبة الموروث التراكمي الخبيث، التي تشيع الخراب، وتحدث المآسي، وتنسج خيوط العبث، وتزرع الموت في كل مكان وزمان، أعمالها شيطانية، وليس في مشاريعها سلام، إنها دولة مواربة، عدوها البناء، وصديقها الدمار، تموت إذا حل السلام، وتعيش على احتراق الأرض، وموت الإنسان، لا تفكر إلا في الشر، ولا تتنفس إلا رائحة الموت، ما عندها تآلفات ولا توافقات، لكنها تجيد التناقضات، وصناعة الأزمات، دولة غريبة الأطوار، تمارس التمزيق، وتعمل على البعثرة، لكن لدي يقين عميق بأن حكم الملالي إلى زوال لأنهم على باطل، وتعيش الوهم والتوهم، هي مثل بالونة صغيرة رقيقة كلما زاد فيها النفخ، كلما تأكد احتمالية الانفجار، حتماً ستموت هذه الحية، ويموت معها أذنابها بحول الله، سيعم العالم عندها السلام، سيسوده الرخاء، ويعيش الناس الطمأنينة والهدووالأمان.