«الجزيرة» - المحليات:
اختتمت فعاليات ملتقى التعليم الهندسي الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين، تحت مسمى «الاستدامة والمجتمع الذكي»، بفندق فيرمونت في مكة المكرمة، والذي يهدف إلى جمع كل من الأكاديميين ذوي الخبرة الحقلية، والعاملين في البحث العلمي، والمهندسين والتقنيين من مختلف الدول الإسلامية لتبادل الخبرات، بغرض رصد وتقويم التطور المعرفي في حقل التعليم الهندسي والتقني، تم فيه تقديم 12 ورقة عمل بمشاركة عدد من الدول الإسلامية، ومشاركة عدد من الشخصيات البارزة على مستوى التعليم والهندسة في العالم الإسلامي.
وألقى أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، المهندس فرحان الشمري، كلمة الختام شكر فيها الحضور، موضحاً أن هذا المحفل العلمي المهني الهندسي المهم، انطلق لآفاق رحبة في رحاب هذا الوطن المعطاء، وبطموحات كبيرة لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم الهندسي في العالم الإسلامي، وأثنى لمشاركة نخبة من الأكاديميين والصناعيين من مختلف دول العالم الإسلامي، من أجل وضع طرق وأساليب في كيفية التغلب على الصعاب التي تواجه التعليم الهندسي، رغبة في تطويره لخدمة التنمية الشاملة في العالم الإسلامي، وتحسين الأداء المعرفي والهندسي في كليات الهندسة بالجامعات بالدول الإسلامية، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المختصين في التعليم الهندسي، وتوفير وثائق مرجعية متخصصة في قضايا التعليم وتبادلها، إلى جانب وضع تصور لمشروع تطوير التعليم الهندسي للوصول إلى مستوى أرقى لنوعية التعليم ولجوانبه المهنية أيضاً، كذلك تشجيع كليات الهندسة على تطوير مناهجها الأكاديمية وبرامجها.
وأشار إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين، قامت بتنظيم هذا الملتقى وحشدت طاقتها له، من أجل مستقبل أفضل للمهنة والمهندس في الدول الإسلامية، الذي يلعب الدور الأهم في التنمية الاقتصادية لبلاده من خلال مساهمته في جميع مراحل إعداد ووضع وتنفيذ المشروعات، حيث إن التنمية الاقتصادية مرتبطة أساساً بالعمل الهندسي، ودوره الذي يشمل الفكرة والتخطيط والتنفيذ.
وشارك في فعاليات الملتقى مجموعة كبيرة من المهندسين والمختصين والمعنيين بالمجال الهندسي يمثلون الهيئات الهندسية وجمعيات المهندسين والجامعات بدول العالم الإسلامي، وخرج الملتقى بتوصيات مثمرة، من شأنها أن ترتقي بالتعليم الهندسي.
وجاءت توصيات إتحاد المنظمات الهندسية لدول العالم الإسلامي، لتؤكد ضرورة التعاون العلمي والمعرفي، وإدراكاً لأهمية تطوير مجتمع مستدام وذكي للبيئة والبشرية جميعاً، وذلك على النحو التالي:
التوصية الأولى، إجراء دراسات مفصلة حول دمج التكنولوجيا (SDG)، والمجتمع الذكي في المناهج الهندسية، فيما نصت التوصية الثانية على تسهيل البحث والدراسة في المجال المعرفي والعلمي للطلبة والمهندسين، لكل ما يتعلق بمجال المجتمع الذكي والمستدام.
ونصت التوصية الثالثة على تشجيع المهندسين والتقنيين من الدخول والتسجيل في موقع إتحاد المنظمات الهندسية في دول العالم الإسلامي (FEIIC)، وإتاحة الفرصة للتعارف والتعاون ونقل الخبرات فيما بينهم.
يُذكر أنه شارك في ملتقى التعليم الهندسي، كلاً من مركز الإبداع التابع لشركة سابك، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية من الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الموارد العمالية الماليزية، وجامعة عفت بالمملكة العربية السعودية، ومعهد ماليزيا لأبحاث السلامة على الطرق من ماليزيا، وجامعة كيبانغسان الماليزية، وجامعة الخليج العربي من مملكة البحرين، وجامعة مارا للتكنولوجية في ماليزيا، ومدنية الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، وجامعة الإدارة والعلوم الماليزية، ومعهد الصنيع المتقدم في جامعة الملك سعود بالمملكة، وجامعة أندلس الأندونسية.