«الجزيرة» - واس:
تستضيف المملكة اليوم مؤتمرًا دوليًا بعنوان «تنمية بحرية مستدامة نحو 2030 وما بعدها»، الذي تنظمه الهيئة العامة للنقل بالشراكة مع المنظمة البحرية الدولية على مدى ثلاثة أيام بمدينة جدة. وينطلق المؤتمر بحضور رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح، وأمين عام المنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم, وأعضاء وشركاء من المنظمة، وقيادات دولية معنية بتطوير هذه الصناعة العملاقة، وقادة القطاعات البحرية بالمملكة من مدنيين وعسكريين، حيث يتضمن المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في المملكة على جلسات وورش متخصصة، بمشاركة متحدثين دوليين ومتحدثين من داخل المملكة.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الهيئة العامة للنقل أن دعم القيادة الرشيدة غير المحدود لصناعة النقل بشكل عام، والنقل البحري بشكل خاص، كان له أكبر الأثر في تعزيز مكانة المملكة الريادية على المشهد الدولي، حيث تتبوأ المملكة الآن المرتبة 23 عالميًا من بين 174 دولة عضو في المنظمة، بعد أن قفزت بحمولة أسطولها البحري إلى 8 ملايين طن، ويتشكل الأسطول السعودي من 368 ناقلة وسفينة تحمل العلم السعودي، ويلعب هذا الأسطول العملاق دورًا محوريًا في صناعة مهمة تقوم عليها 90 % من حركة التجارة العالمية، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة وريادتها على المستوى الدولي، ويؤكد حرصها على تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وأشار الرميح إلى اعتزاز المملكة بعضويتها الدائمة في المنظمة البحرية الدولية وشراكتها الرائدة معها، ومن نتائجها تنظيم هذا المؤتمر الدولي المهم لأول مرة في المملكة، مشددًا على اعتزاز المملكة بانضمامها لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنظّمة لهذه الصناعة، إلى جانب إيمان المملكة بأن التنمية البحرية المستدامة أمر عالي القيمة عالميًا، نظرًا لما يتمتع به النقل البحري من قيمة كبيرة تتعلق بتنمية الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى ما تتمتع به المملكة من مكانة رائدة في هذا الجانب بسبب ما يكفله لها موقعها الإستراتيجي الرابط بين القارات الثلاث، وإطلالتها على سواحل شاسعة على الخليج العربي والبحر الأحمر، وهو المنفذ المائي الذي تمر من خلاله 13 % من حركة التجارة العالمية عبر هذه الصناعة العملاقة.
وحول أهمية هذا المؤتمر الدولي، أوضح الرميح أن الهيئة انطلاقًا من كونها السُلطة البحرية المنظمة لصناعة النقل البحري في المملكة، تعتز بشراكتها مع المجتمع البحري الدولي انطلاقًا من عضويتها الدائمة في المنظمة البحرية الدولية، ويترجم هذا المؤتمر إيمان المملكة بأن التنمية البحرية المستدامة أولوية تتقاسمها المملكة مع مختلف الدول الأعضاء، وعلى أرض المملكة تلتئم كل هذه الدول لبحث أفضل السبل الكفيلة بتحقيق الاستدامة في صناعة النقل البحري، نظرًا لما يتمتع به النقل البحري من أهمية كبيرة كشريان مهم لحركة التجارة العالمية.