سليمان الجعيلان
(برَّر وفسَّر البعض بأن ما حصل لفريق الهلال من كارثة فنية ونتيجة كبيرة في إياب البطولة الآسيوية أمام فريق السد القطري كان بسبب الثقة الزائدة والرهبة المفرطة من الحصول على البطاقات الصفراء عند بعض لاعبي الهلال، ومهما كانت الأسباب يظل الجهاز الفني والجهاز الإداري في فريق الهلال هم الأقرب والأعرف بحقيقة ما حدث، وعليهم العمل لعدم تكراره في قادم المباريات والاستحقاقات بكل جدية وصرامة!!.) هذه الكلمات وهذه الأمنيات كتبتها وتبنيتها في فقرة نقاط سريعة من مقالة الأسبوع الماضي، لأنني كنت أعي وأعني ما طرحت، وهو افتراض قرب واقتراب الجهازين الفني والإداري من الفريق واللاعبين وأنهم الأقرب والأقدر على تحليل ووضع الحلول لما حدث في مباراة السد، ولوضع حد لذلك الهبوط المفاجئ لمستوى الفريق وتلك النتيجة المخجلة بحق نادي الهلال، ولكن تفاجأت كما تفاجأ الكثير باستمرار الكوارث الفنية والنتائج المخيبة لفريق الهلال في مباراتيه أمام النصر والفتح واللتين كشفتا أن ما يحدث لفريق الهلال ومن بعض لاعبي الهلال في الفترة الحالية هو أكبر وأعمق من ثقة زائدة أو رهبة مفرطة عند بعض لاعبي الهلال من الحصول على البطاقات الصفراء والغياب عن النهائي القاري كما كان يتوقع أو يتصور البعض بعد مباراة السد!!.. وهذه حقيقة يجب على الهلاليين الاعتراف بها وسرعة معالجتها، وهي أن ما يمر به فريق الهلال في المباريات الأخيرة من شتات فني وتشتت ذهني لا يمكن اختزاله في وصول فريق الهلال إلى نهائي آسيوي اعتاد وتعود الهلال الوصول إليه في الخمس السنوات الماضية، وكذلك لا يمكن اختصاره على انشغال فكر وتفكير المدرب واللاعبين بالنهائي الآسيوي لتبرير هذا الانحدار الحاد فنياً ومعنوياً بقدر ما هو نتاج أخطاء فنية وإدارية متراكمة فشل مدرب الفريق السيد رازفان في إصلاحها وعجز مدير الفريق الكابتن سعود كريري عن تصحيحها!!.. وهذا ما يدعو ويدفع الكثير من الهلاليين إلى الأرق والقلق على وضع فريق الهلال خصوصاً أن ما تبقى على مباراة ذهاب النهائي الآسيوي أمام فريق أوراوا الياباني (6) أيام ستكون صعبة وشاقة على رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل لإخراج الفريق واللاعبين من حالته الفنية الهابطة والمعنوية المحبطة والتي حدثت بطريقة مفاجئة وصادمة ليس للهلاليين فحسب بل ولكل الرياضيين !!.. وعلى كل حال إذا كان رئيس نادي نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل مطالب بتصحيحوضع فريق الهلال وتعديل المسار سواءً بالاستشارة أو الاستعانة ببعض أصحاب الخبرة الإدارية والفنية من الهلاليين السابقين لإنقاذ الهلال قبل فوات الأوان فأيضاً جمهور الهلال عليه مسؤولية كبيرة وعظيمة في تحسين الأمور الفنية ورفع الروح المعنوية من خلال التقييم والتقويم الهادف والخالي من التقزيم والتحطيم الهادم ولاسيما أنه لا مجال أمام إدارة نادي الهلال للتغيير أو التعديل على قائمة اللاعبين الآسيوية، ولذلك أدعو جميع الهلاليين إلى تحكيم العقل والمنطق والتوقف عن جلد الذات خاصة في الأيام القادمة التي تفرض على الهلاليين توجيه الرسائل المحفزة والمشجعة والابتعاد عن الأساليب المحبطة والمحطمة، لأن بكل اختصار وبكل تجرد فريق الهلال بهذه العناصر المحلية والأجنبية قادر أن يكون الأفضل وقادر أن يحقق الأكثر وقادر أن يذهب إلى الأبعد وقادر أن يستمر في المقدمة وقادر أن يبقى في القمة حتى وإن انزعج البعض وحاول وضع العراقيل أمام الهلال!!.
نقاط سريعة
** ما يحدث لفريق الهلال من الحكام وتقنية الفار من تجاهل وتهاون في اللقطات التي لصالحه وتصيد وترصد للأخطاء التي ضده شيء غريب ومريب ويدعو للاستغراب والتعجب، بل ويصل إلى الشك والريبة في تحقيق معنى عدالة المنافسة!!.
** بالمناسبة إذا كان ما يحدث لفريق الهلال من الحكام وتقنية الفار هو بسبب الهدوء الإداري والعمل الاحترافي لإدارة نادي الهلال، فهذا يعني أن الاتحاد السعودي ولجانه يعاقب الهلال وإدارته على هدوء تصرفاتهم ورزانة تصريحاتهم ويكافئ دعاة ثقافة الضجيج والإزعاج!!.
** ما تقدمه أندية الحزم والرائد والفيصلي من مستويات فنية مقنعة ونتائج رائعة بفضل استمرار الجهاز التدريبي والإصرار على الاستقرار الفني هو درس عملي لهواة ودعاة المطالبين بتغير المدربين بعد كل تعثر أو عند كل إخفاق!!.
** الفرحة العارمة والمكافآت الضخمة بعد الفوز على الهلال تعكس حقيقة من هو كبير وصغير الرياض!!.