«الجزيرة» - علي بلال:
حظيت صورة الطفلة المتعلِّقة بجدار الكعبة المشرَّفة باستحسان جماهيري من قبل رواد معرض مسك الفنون، الذي اختتم أعماله أمس السبت بعد أن استمر لمدة 5 أيام، وهو من مبادرات معهد مسك للفنون، كما حصلت الصورة سابقاً على المركز الثاني كأجمل صورة في مسابقة لإمارة منطقة مكة المكرمة، إذ كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة ملتقط الصورة محمد التميمي.
التميمي يروي قصة الصورة في جزئها الأول المرفق هنا وهي «الطفلة» التي تضع أناملها على جدار الكعبة وتنظر إلى أيادي الكبار بجوارها لتقلد حركاتهم في براءة رقيقة لا يشبهها شيء. نقلت الصورة طمأنينة عجيبة لكل من شاهدها، ويبدو أن مصدر تلك الطمأنينة التي بدت على الطفلة حين وضعت رأسها على جدار الكعبة وكأنها أنست واطمأنت لجوار بيت الله، وبقدر صدق الصورة وعفويتها بقدر ما نالت من استحسان وإشادة وانتشار.
من المؤكد أن للصورة أبعادا مركبة جعلتها تنال استحسان المتابعين والمتخصصين، والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي، أهم هذه الأبعاد امتزاج براءة الطفولة مع رجاء الحجيج، مع قدسية المكان وسط أجواء إيمانية، جعلت الصورة تناسب بسلاسة في خوالج قلب من يشاهدها، وهنا يكمن سر عظيم من أسرار التصوير وفنونه.