«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ مباراة الهلال والاتفاق التي لُعبت لصالح الجولة الـ6 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وفاز وقتها الهلال برباعية على أرض الاتفاق وبين جماهيره، وقبلها انتصر آسيويًا على فريق السد برباعية على أرض الأخير وبين جماهيره، نقول بعد هاتين المباراتين، اختفى الهلال تمامًا، واختفى توهجه، ولم يعد يراه أحد.. خسائر تلو الأخرى.. وانخفاض مستوى جل لاعبيه.. وأخطاء بالكوم لا يقع فيها لاعبون مبتدئون فما بالكم بلاعبين دوليين...؟!
الهلال يمر حاليًا بحالة فنية صعبة، لا يمكن فهمها أو تفسيرها، إذ إن الأخطاء تتكرر، ومرمى الهلال أصبح الوصول إليه في غاية السهولة، ويكفي أن نقول إنه في آخر ثلاث مباريات تلقت شباكه 9 أهداف...! هذه الحالة غريبة في الهلال الذي أنهى أحد مواسمه القريبة بشباك لم يلجها سوى 11 هدفًا...! بينما حاليًا ولجت شباكه 9 أهداف في ثلاث مباريات!!
الأخطاء الدفاعية تقتل الهلال، والأخطاء الفردية تزيد من تشوه الزعيم، وعدم الاستقرار على تشكيلة معينة حالة فنية يجب النقاش حولها، فلا يمكن فهم التغيير المستمر في تشكيلة الهلال وبالذات في خط الدفاع الذي يعد أهم مركز يحتاج فيه أي فريق للاستقرار والثبات، بينما مدرب الهلال منذ بداية الموسم لعب في هذا المركز بجميع لاعبيه!! هذا بالتأكيد خلل واضح في منهجية المدرب الذي يحاول في كل مرة إراحة بعض لاعبيه بحجة الإرهاق!! أي إرهاق هذا الذي أصاب اللاعبين ونحن في بداية الموسم..؟! وإن كان لاعبو الهلال يعانون من الإرهاق في بداية الموسم، كيف سيكملون الموسم...!؟
الهلال مقبل على مباراة نهائية في دوري أبطال آسيا تمثل أهمية كبرى لكافة السعوديين، فالكرة السعودية غابت عن المنجزات الآسيوية «أندية ومنتخبات» منذ عقد ونصف، وجميع الرياضيين يتأملون في الهلال لتحقيق هذه البطولة، ولكن كيف تتحقق والهلال بهذا المستوى..؟!
إدارة الهلال عليها حمل ثقيل لمناقشة المدرب حول الأخطاء التي يرتكبها في كل مباراة، وعلى إدارة الهلال مناقشة اللاعبين حول البرود الذي هم عليه، وحول الشرود الذهني الملاحظ عليهم، وحول عدم التركيز والارتباك، وحول انخفاض مستوياتهم، فلا يمكن قبول انخفاض مستوى اللاعبين بهذا الشكل، عطيف وكاريلو والبريك والبليهي والشهراني، يعانون من انخفاض مستوى رهيب، والأخطاء التي يقعون فيها لا يمكن أن تُبرر.
أخيرًا.. على لاعبي الهلال قبل مدربهم أن يعوا بأنهم يحملون هم وطن تسعى قيادته العليا قبل قيادته الرياضية لتحقيق المنجزات على كافة الصعد ومنها الصعيد الرياضي، وثقة الرياضيين في الهلال كبيرة، وعليهم أن يكونوا قدر هذه الثقة لتحقيق منجز وطني.