الجزيرة الثقافية - فيصل خلف:
دعاني صديق فرنسي يدعى جيرمي لوكي, للذهاب معه في أول أيام فعاليات «ثقافات من روسيا» في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض, وما يميز أول يوم عن بقية الأيام, هو حضور أوركسترا تشايكوفسكي الروسية, ولكن لم أستطع الذهاب معه, كانت ظروفي آنذاك مثل سد منيع. مستمرة فعالية «ثقافات من روسيا» حتى منتصف شهر نوفمبر, ومجانًا وللجميع.
الافتتاح جاء إبان زيارة الرئيس الروسي بوتين, الأخيرة إلى الرياض, والتي شملت حزمة توقيعات في عدة جوانب من بينها الثقافة.
زرت المعرض برفقة أحد الأصدقاء من اليابان ويدعى ريو إيشيكاوا, استمتعت بالزيارة, شاهدت حجم التعاون الهائل بيننا, ومن بينها التبادل الثقافي والفني, وهذا يسهم بكل تأكيد وبشكل كبير في منح كل طرف بطاقة تعريفية عن بلاده. حضور أعمال فنان بقيمة فاسيلي كانديسكي, كان له أثر كبير ليس على المستوى المحلي وإنما العالمي, لأن هذا الفنان من أشهر فناني القرن العشرين. بعد هذه الزيارة القصيرة وددت أن أقدم ملخصا بسيطا لبعض من أصدقائي من روسيا, ومنهم صديقي محمد وهو مسلم, أبدى ردود فعل إيجابية, وأكد على زيارته لبلادي قريبًا, ولكن ثمة من اختلفت معه وهي صديقتي نيليا, التي ذكرت بأن الرياض ليست مدينة سياحية بحجم موسكو ولندن.. صحيح ليست بهذا الحجم ولكن في طريقها بأن تكون واجهة عربية مشرفة ووجهة عالمية جميلة.