الشخصيات الشريرة التي ألهمت صناع الأفلام كثيرة، والتي ينجح المخرج في إبرازها بشكل جديد كل مرة، الإبداع يكون بإظهار زوايا مخفية يجهلها السؤال هنا لم الإعجاب الكبير بهذه الشخصية العجيبة الشريرة؟
بداية لا بد أن تعلم عزيزي القارئ أن فكرة الجوكر جاءت من رواية «الرجل الذي يضحك» للروائي العبقري فكتور هيوجو.
هناك عدة محاور تضع هذه الشخصية على أضواء البحث: أولا كونها شخصية ثائرة على المجتمع، معظم الشخصيات في السينما والواقع نالت شهرة كبيرة لأنها تعبر عن ضغوطات كبيرة تعتلج في نفوسنا فنجدها رمزا للخلاص والتنفس. ثانيا الشخصية الشريرة العالمية لا تكون بذرة الشر بها بل غالباً تكون ردة فعل على معاملة المجتمع لها بالعنف أحيانا أو التجاهل والإقصاء في أحيان أخرى. وهذا ما فشلت به السينما العربية في إظهار لما يكون الشرير بهذه الصورة. ثالثا الجنون لون من ألوان العبقرية، فالمجنون لا يمكنك إدراك أفعاله لأنه هو نفسه لا يدركها، بالنتيجة سيخرج علينا بلون جديد ومختلف براق لافت للنظر.
ضع هذا كله ثم سلم العهدة لمخرج عبقري ليصور لك فلما رائعا بكل المقاييس.
لذا لن أشاهد الجوكر لان المشاهد التي انتشرت عنه تعتبر افضل ما فيه ولا يمكن أن تشوه الصورة التي ارتسمت في خيالي عنه.
** **
- علي الماجد