- مفتتح: هو من أوائل من كتب القصة والرواية في الطائف المأنوس مصيف المملكة الأول، ومن مؤسسي نادي الطائف الأدبي وأحد أعضائه وأمين صندوقه المالي.
- كتب المقالة والقصة في الصحف السعودية منذ عام 1377م.
- من إصداراته القصصية والروائية:
- «بنت الوادي» مجموعة قصصية صدرت عن مطابع القوات المسلحة عام 1389هـ.
- «رجل على الرصيف» مجموعة قصصية صدرت عن نادي الطائف الأدبي عام 1397هـ.
- «القصاص» رواية صدرت عن نادي الطائف الأدبي عام 1399هـ.
- «ليلة عرس نادية» رواية صادرة عام 1410هـ.
- «تذكرة عبور» مجموعة قصصية صدرت عن نادي الطائف الأدبي عام 1402هـ.
- مسلسل تلفزيوني بعنوان: «فارس من الجنوب» في (13) حلقة عرض في عام 1400هـ.
- مسلسل إذاعي بعنوان (سلمى) في (30) حلقة أُذيع عام 1400هـ.
- «الشيخ والجلاد» مسرحية صدرت عن نادي الباحة الأدبي عام 2014 م.
- إضافة إلى مشاركاته في الأمسيات القصصية في العديد من المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية على مستوى المملكة وخارجها. أشاد بمنهجه القصصي والروائي العديد من النقاد والأدباء المتخصصين في القصة والرواية.
- بداية: «تذكرة عبور» واحدة من المجموعات القصصية التي أشرت إليها آنفاً، وتقع في (136) صفحة من القطع المتوسط، وتحتوي على (6) قصص طويلة، هي: (شمعة على الطريق)، و(نداء بلا استجابة)، و(تذكرة عبور) الموسومة المجموعة باسمها، و(صورة أمي)، و(قفل السلسلة)، و(إشارة مرور). وجميعها مستوحاة من واقع المجتمع والحياة والناس.
- عالج فيها القاص بحكمة ودراية وحوارات توضيحية وأهداف إنسانية. ولعل قصة (تذكرة عبور) الموسومة بها المجموعة أكثر عبرة وأبلغ هدفاً؛ فهي تروي قصة إنسان، ابتُلي بمرض من أمراض العصر المستعصية، إنه مرض «السرطان»، وظل يعاني من لأوائه، ويتنقل من مستشفى إلى مستشفى، ويسافر من بلد لآخر طمعاً في علاجه، لكن الأطباء أجمعوا على مختلف تخصصاتهم وجنسياتهم بتعذر علاجه، وأن أيامه في الدنيا باتت معدودة، لكن إيمانه بالله وثقته بقضائه وقدره جعلاه يلجأ للصبر والاحتساب، وأن الله هو القادر على شفائه دون غيره.
- ومرت الأيام وهو يعاني من مصابه الأليم، ولكن الثقة بالله والصبر والاحتساب كان كل ذلك مطيته في محنته، وما هي إلا فترة من الزمن فتهب عليه خلالها سحائب الرحمة من الرحمن الرحيم، ويغير الله حاله من حال أوشك أن يغيبه عن الحياة إلى حال من الصحة والعافية، ويمحو بقدرته ما كان يعانيه طيلة سنيّ المرض.
- سبحان مغيّر الأحوال ومبدلها من الضيق والشدة إلى الصحة والعافية، إنه على كل شيء قدير.
- ولا شك أن الأديب عبدالله جمعان يعتبر من كُتاب القصة والرواية الذين بدؤوا بكتابتها في وقت مبكر، واستمر في الإبحار فيها والغوص في أعماقها مع وجود الموهبة التي حباه الله إياها، إضافة إلى سعة اطلاعه وقراءاته الواسعة المتعددة، واستمر على ذلك حتى نضجت أدواته وغزرت ثقافته مع الوقت؛ فأنتج لنا العديد من القصص والروايات التي مزجت فيها موهبته وثقافته وامتلاكه لأهم وعناصر القصة بداية من الفكرة والمغزى فالحدث ثم الحبكة التي نلاحظ فيها لدى الأديب جمعان وحدتها، وترابط أحداثها، واختيار شخصياتها من واقع الحياة مع تمثيل شخصياتهم بأبعادها الإنسانية والاجتماعية.
- وعلى الرغم من المكانة التي كان يحتلها بين القصاصين والروائيين محلياً وعربياً إلا أنه لم ينل حظاً من الذيوع والانتشار؛ لأنه كان يمارس هوايته في صمت وتواضع بعيداً عن الشهرة وحب الظهور، ورحل إلى بارئه الأعلى مأسوفاً عليه في هدوء، ودون ضوضاء، ودون أن يحظى بما يستحقه من عناية وتكريم أسوة ببعض أقرانه.
- خاتمة: رحم الله الأديب القاص الروائي/ عبدالله سعيد جمعان الخزمري الزهراني، وجعل ما قدم وأنجز من جهود حال حياته في خدمة أمته ووطنه وقيادته في ميزان حسناته. [متمنياً على الجهات المعنية وفي طليعتها وزارة الثقافة جمع أعمال هذا القاص والروائي، وإصدارها مجتمعة في كتاب، تخليداً لذكراه، وتقديراً لجهوده؛ فهي من الآثار الأدبية التي لا يستغني عنها الباحث والدارس على حد سواء]. وبالله التوفيق.
** **
- علي خضران القرني
Ali.kodran7007@gmail.com