السُّعد بضم أوله وسكون ثانيه وهو عرق نبت طيب
يقول نصر الإسكندري في كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار ج2 ص 59 : (وأما بضم السين وسكون العين ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي وجبل السعد..) ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان ج3 ص 230-231 : (.. والسعد أيضاً: ماء وقرية ونخل غربي اليمامة وقال أبو زياد: سعد ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي بقرقرى، وقد ذكره الشعراء فقال الصمة ابن عبد الله القشيري: «
وقد فارق أهله وافترض في الجند..»
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بسعد ولما تخلو من أهلها سعد
وهل أقبلن النجد نجد أعناق أينق
وقد سار مسيا ثم صبحها النجد
وهل أخبطن القوم والريح طلة
فروع آلاء حفه عقد جعد
وكنت أرى نجدا ورياً من الهوى
فما من هواي اليوم ريا ولا نجد
فدعني من ريا ونجد كليهما
ولكنني غاد إذا ما غدا الجند
وقال جرير:
ألا حي الديار بسعد إني
أحب لحب فاطمة الديارا
إذا ما حل أهلك يا سليمى
بدارة صلصل شحطوا مزارا
أراد الظاعنون ليحزنوني
فهاجوا صدع قلبي فاستطارا).
وقد أوضحت لنا النصوص السابقة موضع سعد بأنه في قرقرى (البطين حالياً) وأنه إلى الغرب من اليمامة (العارض أو طويق) وليس بلدة سِعد في المنطقة الشرقية (البحرين سابقاً) وقد اختلط هذا الأمر على البعض فليعلم.
وينطبق هذا الوصف على موقع البليدة الأثري إلى الشمال بثلاثة كيلومترات من بلدة المزاحمية وما يقارب خمسين كيلو متراً من الرياض وهو موقع أثري يحتوي على أساسات مبان قديمة وبئر أو أكثر وفخار مزجج (أي عباسي الفترة) وهذه البليدة تقع كما هو الوصف إلى الغرب من طويق كما أسلفنا وهي منطقة استيطانية ربما تعود إلى عصور إسلامية مبكرة (أرجع إلى مجلة أطلال حولية الآثار والعربية السعودية العدد السادس عشر ص 75 و76 ).
** **
- عبدالله بن عبدالرحمن الضراب