الجزيرة الثقافية - محمد المرزوقي:
دشّن الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، بالمنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشرحيل، كتابه الجديد: «في ديوان البلاغة العربية»، الذي يعد امتداداً للعديد من المؤلفات التي صدرت للحارثي في فنون البلاغة العربية، إلى جانب ما أصدره من مؤلفات نقدية، والعديد من البحوث والدراسات والأوراق العلمية التي شارك بها في مؤتمرات علمية مختلفة داخل وخارج المملكة في مضمار الفنون البلاغية، وفي مجالات عدة من الاتجاهات النقدية الحديثة.
وفيما لا يزال لدى الحارث العديد من المؤلفات المخطوطة في البلاغة وعلومها، والنقد واتجاهاته، في عصر ما بعد الحداثة، فقد وصف الذهنية العربية بما في ذلك المنجز الثقافي الأدبي والإبداعي في المملكة، بأنها تعيش حالة من الفعل وتوقعات الفعل الكتابي لما بعد الحداثة التي ما تزال تعيش الأمة العربية تحولاتها ضمن مد العولمة الثقافي، ما يجعلها أمام العديد من هزات المنجزات المتتالية ما بين الفكري الذهني وبين الحداثي الصناعي، وما يفرزانه من قيم على مختلف مستويات الحالة الإبداعية لما بعد الحداثة تحديداً.. مؤكداً على أن الاتصال بين الحضارات عبر التأثير والتأثر مما لا يختلف عليه اثنان، إلا أن الذهنية العربية لا بد وأن يكون من أولى أدواتها القدرة الفكرية الثقافية، والقدرة على محاورة المنجزات الحضارية فكريا وثقافيا وإبداعيا، بمنهجية وسطية وعلمية عملية.