سهوب بغدادي
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريراً فريداً بمناسبة اليوم العالمي للشباب عنونته «بتقرير الشباب السعودي في أرقام»، والذي تضمن إحصاءات الشباب السعودي (السكانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية والترفيهية). فيما أكدت الهيئة أن الشباب في السعودية الذين تراوحت أعمارهم بين (15-34 سنة) يشكلون 36.7 % من إجمالي عدد سكان المملكة العربية السعودية. وعلى ذات الصعيد فإن نسبة السكان المتبقية من الفئات غير الشبابية تشكِّل ما يقارب 63.3 % ومن هذا المنطلق, أرى أن فكرة إطلاق قناة تلفزيونية لمواسم السعودية, باعتبار أن احتمالية ذهاب الشباب إلى الفعاليات بشكل «فعلي» أكبر من غيرهم من الفئات الأخرى في المملكة إلى جانب كون الإقبال الكبير على سبيل المثال في موسم الرياض المبهر قد يشكِّل عائقاً أمام العديد من الأشخاص لتجنّب الزحام, فلقد تردد على مسامعي من العديد من الأشخاص كبار السن, أنهم يرغبون في الذهاب إلى الفعاليات الفريدة إلا أنهم يؤجلون ذلك - إلى أن تخف الزحمة- علماً بأن الزحام لن ينتهي باعتبار الموسم ينطلق وينتهي في فترة وتواريخ محددة, إذن الجميع يريد الذهاب. كما ألاحظ أن أغلبية كبار السن ما زالوا يشاهدون القنوات الفضائية واستشهد في هذا الموطن بالوسم الذي أطلق منذ فترة غير بعيدة، حيث طالب فيه كبار السن بترفيه خاص بهم، فلمَ لا ننقل الترفيه إليهم ولغيرهم؟
«لنتخيل» في موسم الخيال أننا نستطيع حضور حفل تكريم فنان العرب محمد عبده أو المصارعة من المنزل إن كان ذلك برسوم أقل من رسوم التذكرة الأساسية، أيضاً سيتمكن من لم يجد تذكره لفعالية أو حفل معين بأن يكون في قلب الحدث الذي ينقل مباشرة على الشاشات -كما حدث في حفل سهم- الذي نفدت تذاكره في وقت قياسي. وقد يكون هنالك اشتراك شهري لكل موسم على حدة أو «بكج» سنوي لجميع المواسم. إن الترفيه منظومة متكاملة يتداخل فيها الإعلام التقليدي والرقمي بحيث يسخّر جميع الطاقات والموارد المتاحة بغية نشر السعادة في نفوس الناس كافة... «ما عليك سوى أن تتخيّل»!