سلمان بن محمد العُمري
أسعد بالتفاعل مع الكتابات التي أطرحها سواء أكان ذلك من الجهة المسؤولة وذات الاختصاص في الموضوع المطروح أو من القراء الكرام، وقد يتفق الآخرون من الفئتين معك أو يختلفون وهذا أمر طبيعي وهو من سنن الله الكونية، والأمور الدنيوية فضاء متاح في حدود الشرع ومايقبله العقل والمنطق أيضاً، فلايعني حرية الرأي الانفلات أو أن يهذر كل إنسان بما عنى له وتحت أي ظرف وفي أي شأن.
ومن الموضوعات التي كتبتها ولقيت فيها تفاعلاً من القراء ومن المختصين موضوع: (أسعار الدواء) ولا أستطيع سرد جميع ماجاء وماورد من تعليقات ولعلي أكتفي بأنموذجين لتعليق مختص في سوق الدواء ومن المستثمرين.
يقول الدكتور فيصل الدايل رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية بمجلس الغرف السعودية؛ بعد السلام والتحايا:
«أخي الأستاذ سلمان
اطلعت على مقالكم المنشور في جريدة الجزيرة عن أسعار الأدوية، وأود أن أفيدكم بالنقاط التالية وذلك من واقع اهتمامي وتخصصي في الصناعات الدوائية:
1- لاشك أن هناك أدوية غالية، وخصوصاً الأدوية الجديدة والتي لا يوجد لها بدائل.
2- الهيئة العامة للغذاء والدواء هي الجهة المسؤولة حالياً عن تسعير الأدوية في المملكة.
3- بالنظر لقائمة الأدوية المسجلة في المملكة تجد أن حوالي 77% من الأدوية يقل سعرها عن 100 ريال للعلبة الواحدة.
4- أيضاً 50% من الأدوية يقل سعرها عن 29 ريالا للعلبة.
وصناعة الأدوية محلياً من أهم العوامل التي ساهمت وتساهم في خفض تكلفة الأدوية، ليس على المريض فقط بل وتخفض التكلفة على الحكومة ولدينا أمثلة وشواهد كثيرة».
وكم كنت أتمنى أن يعلق على التساؤلات الأخرى ومن بينها لماذا التباين في أسعار الدواء في الصيدليات، وكم عدد مصانع الأدوية في المملكة ومانسبة تغطيتها لسوق الدواء وما القيمة الاستهلاكية التي تصرف على سوق الدواء في المملكة، ومن المؤكد أن صناعة الدواء لدينا قلل من أسعار هذه الأصناف قياساً بالمستورد.
وأعود لتعقيب القراء ومنها الاستفسار الذي يتبع ماقبله من التساؤلات لماذا سعر الدواء مرتفع لدينا قياساً ببلدان أخرى؟ ولماذا لاتصرف بعض شركات التأمين للمريض بعض الأدوية، فهناك مستشفيات خاصة تتلكأ مع شركات التأمين في صرف العلاج وهناك من لايتأخر في صرفها، والمسألة الأخرى أو الاستفسار الأخير لماذا لايكون لدينا عينات صغيرة من العلاجات أسوة لماهو موجود في الصيدليات بالخارج فهناك من الأدوية مايحتاج استهلاكها لشهر في حين أن وصفة الطبيب للمريض محددة بين ثلاثة إلى سبعة أيام فقط.
هذا بعض ماوصل إلي وأتمنى أن نسمع من الهيئة العامة للغذاء والدواء وفي الجعبة أسئلة أخرى لهم.