أحمد بن عبدالرحمن الجبير
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وبإشراف متواصل من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وتنظيم يقوده شباب، وشابات الوطن، والذي كان لتواجدهم وتفاعلهم، وتنظيمهم يثلج الصدور، وغاية في التميز، ويحمل في ثناياه جذوة، وإصراراً على المشاركة، والمساهمة في صناعة مستقبل الوطن.
وانطلق مؤتمر مبادرات مستقبل الاستثمار في دورته الثالثة بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات -طيب الله ثراه- وكان تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة برئاسة معالي الأستاذ ياسر الرميان الذي أبدع، وأجاد في إدارة، وتنظيم المؤتمر، وجذب الكثير من رؤوس الأموال الأجنبية، وحقق أهداف التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م التي يقودها سمو ولي العهد بكل اقتدار ويعمل بكل قوة على إنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.
ركز المؤتمر على ثلاثة محاور، وهي مستقبل مستدام، وإيجاد نماذج جديدة للابتكار، والاستثمار وتعزيز العوائد المالية، ودعم الاستدامة الاقتصادية، ودعم المجتمع المتقدم من خلال تأسيس الأنظمة، وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر التقنية، وخلق الفرص الاستثمارية، والتغيرات التكنولوجية، والترفيه التفاعلي، وسلوك المستهلكين، والترابط المجتمعي في المدن.
وكانت أولى مبادرات المؤتمر في 24 أكتوبر 2017م، وشارك فيها 2500 متخصص في الاقتصاد، والاستثمار من 60 دولة، وشهدت إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية، وكانت الدورة الثانية في 23 أكتوبر 2018م، وأعلن فيها عن العديد من الاتفاقيات بقيمة 225 مليار ريال وجذبت أكثر من 3500 مشارك من 80 دولة، وثمانية رؤساء دول و20 وزيراً، ومتابعة أكثر من 2.6 مليون مشاهد.
وانطلقت الدورة الثالثة الثلاثاء الماضي، وتعد من أكبر ثلاثة تجمعات في العالم بمشاركة 300 متحدث من 30 دولة، وحضور 6000 مشارك، وتضمنت أكثر من 40 جلسة، ونقاشات مفتوحة وورش عمل، وركزت على توفير منصة للحوار الموضوعي في عدة قطاعات، وأنشطة اقتصادية واستثمارية، ومالية وأسهم وأعمال، وتصنيع وطاقة، وتكنولوجيا وتقنية، وتعليم ونقل، واتصالات ومعلومات، وفضاء وترفيه، ورياضة وغيرها.
شارك في فعاليات المؤتمر شخصيات سياسية بارزة، مثل ملك الأردن، والأمير فيصل بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ورئيس الوزراء الهندي ورئيس البرازيل، وقادة أربع دول إفريقية، ورئيس شركة بترول أبوظبي، ووزيري الخزانة، والطاقة الأميركيين، ورؤساء أكبر الشركات، والمصارف وصناديق الاستثمارات العالمية، ونخبة من قادة الأعمال، والاستثمار والاقتصاد من مختلف أنحاء العالم.
لقد تشرفت بحضور المؤتمر، ولاحظت التطور السريع في الإدارة والتنظيم، والاقتصاد الوطني وجهود شبابنا في إدارة المؤتمرات ذات الصبغة العالمية، وسعدنا بما تم توقيعه في المؤتمر من العديد من الاتفاقيات، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وبالأخص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومعالي الأستاذ ياسر الرميان، وفريقه من الشباب السعودي المبدع، ولكل من شارك في تنظيم المؤتمر الذي عكس تطور بلادنا السعودية وتقدمها.