القاهرة - واس:
بدأت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع الأول لفريق الخبراء المعني بتقييم وتحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، ويستمر يومين برئاسة مدير العمليات الإعلامية المسؤول عن ملف الجامعة العربية بوزارة الإعلام رئيس فريق الخبراء تركي بن مرزوق العمري، وبحضور الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ومشاركة عدد من الخبراء الإعلاميين وممثلي الدول الأعضاء بالجامعة العربية وممثلي المنظمات والاتحادات والهيئات الممارسة لمهام إعلامية. ونقل تركي العمري تحيات معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانة رئيس الدورة الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب للمشاركين في الاجتماع الأول لفريق العمل. وقال العمري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية «إننا نجتمع اليوم لمناقشة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج من أجل العمل على ترسيخ صورة إيجابية للمواقف السياسية العربية، وتصحيح الصورة النمطية السلبية عن العرب والمسلمين في الخارج، لا سيما ما يتعلق بقضية العرب والمسلمين الأولى «القضية الفلسطينية»، وكذلك قضايا الإرهاب ومكافحته. وأضاف أن هذا البند يستهدف مخاطبة عواصم الدول الكبرى التي لها حضور وتأثير قوي وفاعل على المستوى الدولي، معربًا عن تطلعه في أن يحقق الاجتماع تطلعات الجميع في إطار دعم وتفعيل العمل العربي المشترك. من جانبه استعرض الدكتور فوزي الغويل في كلمته، تقريرًا حول ما تم انجازه من خطوات ومشاريع خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أهمية المحور الأساسي لعمل الفريق والمتعلق بتحديث وتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج. وشدد على أن الخطة عانت خلال السنوات الماضية العديد من الصعوبات خلال عملية تنفيذ المشاريع الواردة فيها خاصة بعد النزاعات والصراعات التي شهدتها بعض دول المنطقة جراء ما يسمى بـ «الربيع العربي»، حيث أدت هذه الصعوبات إلى عدم التركيز على القضية الفلسطينية مما أدى إلى تعطيل المشاريع الواردة في الخطة حول القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى إجراء تقييم شامل لأنشطة الخطة بما في ذلك إدخال بعض التعديلات والأفكار الجديدة عليها، مع إمكانية استحداث أنشطة جديدة من شأنها تحقيق أقصى استفادة منها، وبما يتماشى مع أولويات العمل الإعلامي العربي في الخارج خلال المرحلة الراهنة. ودعا الدول العربية إلى تقديم المقترحات القابلة للتنفيذ وتوفير التمويل اللازم للأنشطة والبرامج التي تخدم المحاور الثلاثة الرئيسية في الخطة. تجدر الإشارة إلى أنه تم إقرار خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت في 15 أغسطس 2001.
وتعمل الخطة على ثلاثة محاور أساسية وهي: القضية الفلسطينية، وتعريف العالم أجمع بالجرائم الإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، محاربة ظاهرة الإرهاب، وتصحيح الصورة النمطية السلبية للعرب والإسلام في الخارج، وإبراز الصورة الصحيحة لهم، وذلك من خلال تحقيق الانتشار الواسع لوجهة النظر العربية إزاء هذه المحاور، وفي ظل ما شهدته المنطقة العربية من تغييرات جمة خلال السنوات الماضية، أعقبها تشويه صورة العرب والإسلام لدى الغرب، ليتم تحديث الخطة عدة مرات حتى تتماشى مع هذه التغيرات.