صالحة أحمد باهمام
من منا لم يطلع على الرؤية العظيمة رؤية المملكة العربية السعودية 2030م التي تعزز دور الشباب وأهمية الاستثمار في المورد البشري من (الشباب)، فالمجتمع يحتاج إلى شباب لديه حِس المسؤولية تجاه المجتمع، ليس فقط بالمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، بل يمثل المجتمع في قيمه ومبادئه السامية والنبيلة التي تظهر في شخصيته السمحة التي تتقبل الاختلاف الديني والثقافي بين المجتمعات دون أن تذوب فيه.
يحتاج المجتمع إلى شباب لديهم أهداف راقية ترقى بمجتمعاتهم يسعون إلى تحقيقها بالعمل والمثابرة.. شباب لا يقف عند مرحلة معينة في التعليم والتعلم وتطوير المهارات بل يجتهد من أجل المجتمع وليس من أجل ظهور الذات وإبرازها، يعمل بروح الفريق يتبادل مع الآخرين المهارات ويتشارك الأفكار، لديه روح المبادرة لتطوير المجتمع وتقدمه.
فكل الشباب مسؤولون تجاه مجتمعهم كلّ بحسب تخصصه وخبراته، وفِي المقابل المؤسسات المجتمعية مسؤولة عن هؤلاء الشباب بتدريبهم وإعطائهم فرصة المحاولة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والأخذ بآرائهم والسماع لوجهات نظرهم. وكل هذا يؤكد لنا أن المسؤولية المجتمعية تقوم على تحقيق التوازن في المجتمع فهي عملية شاملة متكاملة.