حمد بن عبدالله القاضي
وزارة الإسكان من أصعب الوزارات ومخرجاتها لا يمكن أن تظهر بين عشية وضحاها ومن جرب أن يبني بيتا أدرك كم يتطلب ذلك من المال والجهد والوقت الذي قد يصل لسنوات وهو بيت واحد فما بالك ببناء عشرات الآلاف من المساكن.
المفرح أننا بدأنا الآن كمواطنين نلمس نتائج جهود وبرامج وزارة الإسكان عبر العديد من قنوات «المنظومة الإسكانية» من مشاريع وبرامج وحلول تمويلية وغيرها.
هنا أذكر نماذج منها.
* «تطوير المخططات» التي بلغت 133 مخططا في 88 مدينة ومحافظة تم فيها تطوير 130 ألف قطعة أرض مجانية يتم حجزها إلكترونيا.
* مشروع «سكني» الذي يوفر المساكن الجاهزة والذي بلغت الإفادة منه منذ مطلع عام 19م بمختلف المناطق 60204 أسرة سكنت منازلها.
كما زاد عدد المستفيدين من منتجات سكني التحويلية فقد بلغت الزيادة ما بين شهر سبتمبر 19م والشهر نفسه من عام 18م (1000) منتج.
* ارتفع عدد الوحدات السكنية تحت الإنشاء الآن التي تم حجزها من المواطنين منذ بداية عام 19 حيث وصلت لـ(24296) وحدة سكنية.
فضلا عن قروض صندوق التنمية العقارية والبرامج العديدة الأخرى.
* ولعل من آخر الأخبار السارة بدء توقيع وزارة الإسكان اتفاقيات مع الوزارات لتأمين السكن لمنسوبي الجهات الحكومية المسجلين ببرامج الوزارة.
* وآخر ما قرأنا من مشروعات الوزارة» الصندوق الوقفي السكني «الذي تم توقيع الاتفاق عليه بين وزير الإسكان ووزير العمل والتنمية الاجتماعية لإسهام الوقف بتوفير مساكن بشكل مستدام.
وهناك برامج أخرى تنظيمية مهمة عملتها الوزارة كبرنامج «إيجار» الذي أصدرته الوزارة بالتعاون مع وزارة العدل واستطاع هذا النظام أن يقضي على فوضى التأجير ومشكلاته ووضع نظام دقيق يريح ويحفظ حقوق كل الأطراف.
وبعد:
هذه بعض الأرقام والبرامج والأنظمة التي بدأت تظهر نتائجها وبشكل متسارع لتوفير المساكن وفق ما نصت عليه رؤية الوطن.
لقد صبر المواطنون كثيرا ولكن بحمد الله بدأت المخرجات لسكني وغيره تظهر وبدأت برامج التحويل تعطي أثرها الإيجابي بتملك المساكن.
أحيي معالي وزير الإسكان الفاضل أ. ماجد الحقيل الذي اكتفى بالعمل الصامت بعد توليه الوزارة حتى بدأت وزارته بجهوده وجهود زملائه تطرح ثمارها لتحقيق أهداف القيادة بتوفير «المسكن» لكل مواطن.
* * *
= 2=
= أهم مدماك للنجاح هو ((الطموح)) المبني على قدرات الإنسان وإمكاناته والطموح المتميز لا يتقاطع مع التأمل وحساب الخسائر، وفي ثقافتنا الإسلامية: الطموح للأعلى مطلوب ومشروع في شؤون الدنيا والآخرة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سألت الله الجنة فاسأله الفردوس الأعلى فيها)).
وهذا هو الذي يسمى ((التميز والتفرد)) في مسألة النجاح وكسر النمطي.. بل هذا هو الخيار الأجمل الذي يخضِّب حياة الإنسان بالكثير من الهناء والوافر من العطاء لـه ولغيره.