رغم الانطلاقة المتعثّرة لبطل دوري الموسم الماضي (النصر) إلا أن وهج عناصره الأجنبية في الملعب لا يزال ينبض حماساً وقتالية ولمسات فنية، خصوصاً في لقائه الأخير في الديربي أمام غريمه التقليدي متصدر الدوري (الهلال) بعد أن عزف مرابط لحناً في الأطراف وأكمل حمدالله عزفاً في العمق ليعيد في نفوس النصراويين شيئاً من ماضي الموسم الجميل.
لوحة النصر الحالية في الملعب لا تزال من صنع رسّامها سعود السويلم الذي أبدع في خياراته الفنية سواءً على مستوى استقطابه للعناصر الأجنبية أو حتى في إحضاره جهازاً فنياً نثر لوناً تكتيكياً برّاقاً بقيادة البرتغالي (فيتوريا) الذي صرَّح في بداية الموسم بعد انتخاب الإدارة الحالية برئاسة صفوان السويكت بأنه كان يسعى لتطعيم الفريق إلا أن الإدارة الجديدة لم توفر له الإمكانيات.
خاضت إدارة صفوان السويكت أول موسم لها دون إبرام أي صفقة أجنبية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث اكتفت بالتعاقد مع الثنائي عبدالفتاح آدم «الذي لم يشارك في أي مباراة حتى الآن بداعي الإصابة» ومختار علي فقط بعد ما تم استقطابه من (فيتيسه أرنهيم) الهولندي في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات.
كما اكتفى المشرف العام على كرة القدم في نادي النصر بالدعم المعنوي بدلاً من الدعم المادي لتمويل صفقات نوعية تخدم الدكة النصراوية التي باتت شبه فارغة تحسباً لأي إصابات أو إرهاق قد يواجه النجوم الأساسيين في مشوار موسم طويل لا يخلو من عقبات، حيث إن أي فريق في عالم كرة القدم حتى وإن كان بمستوى ريال مدريد أو حتى برشلونة فإنه يحتاج في كل موسم إلى تطعيم الفريق، لا أن يعتمد على فكر وتخطيط الموسم الماضي فقط.
قبل الختام
في كل مرة ينتصر فيها النصر ينال خلالها الرئيس الحالي والمشرف على كرة القدم نجومية من صُنع السويلم، وفي كل مرة يخسر تجد احتقاناً لدى الجماهير النصراوية حول الصمت المُطبق الذي تمارسه الإدارة والمشرف والمتحدث الذي لا يتحدث وسط العديد من التساؤلات والاستفسارات التي تحتاج إلى إيضاحات وأجوبة شافية.
** **
- عبدالكريم الحمد