«الجزيرة» - واس:
رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين والدة صاحب السمو الملكي ولي العهد أمس الأول، حفل تخريج 1000 خاتمة لكتاب الله لعام 1440هـ، الذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن بالرياض «مكنون»، بحضور حرم سمو أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وعدد من الأميرات ووكيلات الجامعات والأكاديميات وقيادات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة والجمعيات التابعة لجمعية الرياض والمؤسسات الخيرية ومحبات العمل الخيري والإنساني وذلك في قاعة الشيخ محمد آل الشيخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأكد معالي رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض «مكنون» الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد النصار في كلمته على دعم وحرص ومتابعة الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين للأعمال الخيرية في جميع مناطق المملكة الذي ليس بمستغرب عنها وعن قيادة المملكة منذ تأسيسها، موضحاً أن الجمعية تحتفل بتخريج 1000 خاتمة لكتاب الله خلال عام واحد وهو إنجاز يفخر به الوطن وثمرة من ثمرات شجرة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض التي تنتشر حلقاتها للطالب ومدارسها للطالبات الذي يبلغ عددهم أكثر من 152 ألف طالب وطالبة. وكشف الشيخ النصار عن اكتمال الوقف الخيري الأول للجمعية في مكة المكرمة وتدشين الوقف الخيري الثاني كذلك في مكة المكرمة اللذين يسهمان في استدامة الجمعية في مواردها لأداء رسالتها المباركة، مهنئاً حافظات القرآن داعياً لهن بالتوفيق والسداد.
بعد ذلك ألقت سمو راعية الحفل كلمة بهذه المناسبة وقالت: «أجد هذه المشاركة فرصة مباركة للقاء بكوكبة من حافظات كتاب الله في حفل تكريمهن وأن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود عام كامل في هذا المجال» مستشهدةً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وأعربت سموها عن شكرها لجميع القائمين في مكاتب شؤون التعليم النسائي والمدارس التابعين لجمعية «مكنون»، مشيدة بالدور المتميز لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة، والجهود المبذولة في خدمة كتاب الله وتعليمه، وتحفيظه وتربية الناشئة عليه، نتيجة لما توليه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله ـ لخدمة كتاب الله طباعة وتعليماً واتخاذه منهجاً ونبراساً.
وهنأت سموها الخاتمات وأهاليهن وذويهن على ما حصلن عليه من الخير الكثير والفضل العميم الذي أعده الله لحفظة كتابه الكريم، داعية إلى استشعار أثر حفظ القرآن الكريم وتعلمه في تعزيز قيم التسامح والوسطية ونشر الخير والبركة في المجتمع، واستمرار العناية بتدارسه والحرص على مراجعته، واحتساب الأجر في هذا العمل الجليل من المولى سبحانه وتعالى.