الجزيرة - عبد الله الهاجري:
أعلن أمس، معالي الأستاذ تركي آل الشيخ، عن نية «موسم الرياض»، إقامة حفل «أسطوري» لفنان العرب الأستاذ محمد عبده، مشيرا إلى أن هذا الحفل لم يسبق أن عمل لأي فنان، وفي مسرح محمد عبده في البوليفارد، أواخر شهر ديسمبر، وختم الإعلان بقوله «تاريخ سيكتب في ذلك اليوم، ترقبوا».
كما أعلن معاليه عن تكريم آخر للفنان عبادي الجوهر، في ليلة «عباديات» أواخر شهر نوفمبر، في ليلة أخرى استثنائية، دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
ومحمد عبده من مواليد، 12 يونيو 1949م، ويعتبر من أشهر الفنانين العرب على مستوى الوطن العربي الذين عاصروا الجيل القديم والحديث، معروف بلقب «فنان العرب»، وهو يغني منذ أكثر من 50 عاما، وما زال في قمة عطائه.
وبدأ محمد عبده، رحلته الفنية في بداية الستينات الميلادية، عام 1961 كانت بدايته مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 ، حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق (عباس فائق غزاوي) الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
وولد عبادي الجوهر في جدة في 24 أبريل، ودخل مجال الغناء صغيرًا ولم يكمل دراسته الثانوية، حيث تنقل بين بيروت والقاهرة وجدة للعزف وتسجيل الأغاني.
وتعلم عبادي العزف بنفسه وهو في سن الثانية عشرة حيث كان يعزف 7 ساعات متواصلة يومياً، وبدأ عبادي رحلته الفنية عام 1967 وكان ذلك بترتيب من الفنان لطفي زيني الذي أصر على أن يذهب به إلى طلال مداح الذي سمعه وأعجب بموهبته وقام بضمه لشركتهما «رياض فون».
في عام 1970 بدأ في التلحين لنفسه بداية بأغنية أحبها، ثم سافر إلى القاهرة عام 71 لتسجيل أغنية من ألحانه وهي بعنوان «كأنك حبيبي» من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، ولحن منولوج للفنان الراحل لطفي زيني باسم (هذي السيارة).