سهوب بغدادي
فيما نعاصر ازدهار مفهوم الترفيه في المملكة العربية السعودية تحت قيادة معالي المستشار المبدع الأستاذ تركي آل الشيخ، وبرعاية غير منقطعة ومعهودة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- سنشهد تحولا جذريا في العديد من النطاقات المرتبطة بالمجتمع ارتباطا وثيقا وأخص في مقالي اليوم النطاق المتعلق بالتخصصات الجامعية داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وذلك من حيث اختلاف توجهات الطلاب والطالبات ومن ناحية برامج الابتعاث الخارجي. قديما، كان دائرة التخصصات لا تخرج عن نطاق الطب والعلوم البحتة والآداب والعلوم الإنسانية وما إلى ذلك. إلا أنني أكاد أجزم بأن المستقبل غير البعيد سيحول اهتمامات أبنائنا الطلبة ويسمو بها إلى سماءات الإبداع التي لا حدود لها, فكل طفل يشهد مسرحية أو فيلم أو عرض ما سيخرج منه محملا بآمال وطموحات مستقبلي لنفسه. لنكن صريحين مع أنفسنا، فمن منا لم يتخيل نفسه يعزف أعذب الألحان أو يشدو في احتفال زاخر وسط تصفيق الجماهير الملتهب؟ وغيرها من الخيالات التي أصبحت حقيقة اليوم. إن الترفيه سيسمح للشخص بأن يبحر في اختياراته مع عدم التردد والخوف من المصير المجهول. موسيقى وأشعار وغناء أوبيرالي وفنون مسرحية ولربما إدارة الترفيه. كل ما سبق من هذه التخصصات سنراها قريبا سواء في الداخل أم الخارج وسنبث روحا جديدة ومفهوم استثنائي عن حضارتنا وفننا الأصيلين للعالم أجمع. لسنا سوى في انتظار إضافة هذه البرامج النوعية إلى كل من التعليم العام والعالي كما يعد تبني الهيئة العامة للترفيه للمبدعين أمر في غاية الأهمية. فماذا تنتظر؟ إذن، «تخيل».