يوسف بن محمد العتيق
أمر خادم الحرمين الشريفين بمنح الشيخ عبدالعزيز الشويعر وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لإسهاماته المذكورة والمشكورة في العمل الخيري؛ فكان هذا الأمر الكريم سببًا لتجديد الحديث عن سيرة هذا الرجل، وسيرته كل يوم تثار بالذكر الطيب والحسن.
لن أتحدث عن أبي زكي من ناحية عمل الخير لسببين: الأول أن الكثير كتب عنه منذ سنوات في هذا المجال، وهو موضوع يسعد بالمشاركة فيه الكثير من الكُتاب؛ لما شاهدوا من هذا الرجل من حضور يومي في ميادين الخير.
والسبب الثاني في عدم كتابتي عن أبي زكي، وحضوره في عمل الخير، هو أن هذه صفحة تراثية، تُعنى بالتراث؛ لذا سيكون الحديث عن هذه القامة ودعمها العمل التراثي والثقافي في بلادنا الغالية.
نعم، فهذا الرجل صاحب البصمة في العمل الخيري له بصمة أخرى في دعم المشروعات التراثية والثقافية، لا يمكن تجاوزها؛ فهو داعم للقاءات التراثية بالحضور والمشاركة، وكذا الدعم المادي والتنظيمي.
وهو داعم وناشر للكثير من الكتب المميزة التي توثق تاريخنا المحلي المشرف.
ولأبي زكي حضور جيد الاهتمام بالمواقع التراثية وترميمها، وخدمة الوطن من بوابة آثاره وتراثه.
وله حضور حتى في جانب تزويد الباحثين بوثائق مشرفة في تاريخنا المحلي؛ فهو لا يكتفي بالدعم المادي لهذه المشروعات، بل يصاحبه بدعم علمي حقيقي غير متكلف أو من أجل الحضور، بل من إيمان بالجانب الثقافي والتراثي.. وهذا ما يشهد به الكثير.
وهنا لا بد من توجيه الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذا التوجيه الكريم الذي أسعدنا، وأسعد كل محبي هذا الرجل الباذل والعامل بصمت في كل الميادين المشرفة في خدمة الدين والملك والوطن.