مقترحي باختصار مكتبة وطنية متكاملة، تخدم المواطن والمقيم، السائح ومحب العلم والمعرفة، يتم إنشاؤها في منطقة قصر الحكم التي كانت فيها أروع الفصول في مسيرة هذا الوطن وحكّامه الكرام؛ وذلك لأهمية هذه المنطقة في إدارة شؤون الدولة السعودية الثالثة بقياده المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود التي رأت النور من قصر المصمك بعد أن سيطر عليه، ورفع فيه صوت المنادي بأن الحكم لله، ثم لعبد العزيز.
وكذلك حتى يربط القارئ بين ما يقرؤه في الكتاب وما يشاهده بعينه في هذه المنطقة التي كانت شريان الدولة النابض في عهد المؤسس الكبير.
وعودًا إلى هذه المكتبة التي أتمنى أن تكون مكتبة عالمية، تضم بين جوانبها كل ما يخص تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها، وبمراحل تطور الدولة على مَرّ تاريخها من الناحية الإدارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومعرفة مصادر التشريع فيها، والقوانين المعمول بها التي حفظت حقوق إنسانها، وحفظت حقوق المقيم فيها والزائر لها..
كما تحتوي هذه المكتبة على سِيَر حكامها من دولتها الأولى حتى حاضرنا، وسِيَر أمرائها وقادتها وشخصياتها الذين خدموا هذه الدولة في جميع تخصصاتهم، وكذلك تُمدُّ وتزوَّد المكتبة بالمخطوطات التاريخية والموسوعات النادرة التي تُعنى بتاريخ المملكة العربية السعودية؛ لكي تتجدد المعرفة فيها بكل ما هو جديد عن هذه الدولة.
كذلك تزويدها بالمراجع الغربية التي تتحدث عن تاريخ نشأة المملكة العربية السعودية.. وتُفتح أمام الباحثين والدارسين والمهتمين.. حتى تكون مزارًا سياحيًّا علميًّا عالميًّا، يُفتح أمام سياح الثقافة التاريخية، خاصة أن دولتنا -حفظها الله- قد فتحت الباب أمام السياحة العالمية (أهلاً بالعالم).. فلتكن هذه المكتبة إحدى وجهات السيّاح لدينا، ونافذة مشرقة، يطل منها السائح على حضارتنا وثقافتنا وتاريخنا المشرق المشرف.
** **
- محمد عبدالله المالكي