عبد الله باخشوين
**الـ(دوبلير) هو اللاعب البديل لـ(البطل) في القيام بالحركات الصعبة والمغامرات الخطرة.. وذلك لضمان (سلامة البطل).. وعلى (البديل) أن يقوم بتأمين سلامة نفسه بطريقته الخاصة في اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة.. وكثيرا ما تعرض (البديل) لإصابات خطرة وبعضهم (راح في ستين داهية) ووجد في (المقبرة) مستقرا له. الأمر الذي دفع (بدلاء) آخرين لـ(التأمين) على حياتهم والالتزام بشروط شركات التأمين (الوقائية).
غير أن هناك (ألعابا خطرة) حقيقية (مصورة) لابدلاء فيها مثل السير على الحبال التي اشتهر فيها لدي العرب قصيدة: - (مرثية لاعب سيرك) للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي التي يقول مطلعها:-
- (في العالم المملوء أخطاء
مطالب وحدك ألا تخطئا
لأن جسمك النحيل
لو مرةً أسرع أوأبطأ،
هوى.. وغطى الأرض اشلاء)
هذه وكثير من الألعاب والمغامرات والممارسات الخطرة.. التى لا بديل عن أن تقوم بأدائها بنفسك.. أي بصفتك (الشخصية) لتحقق مجدك الشخصي الخاص الذي قد لا تنال عليه أية (مكافأة) سوى إرضاء (غرورك) وإشباع (شذوذك) الذي أنت فيه شديد الاختلاف عن الآخرين.
طبعا هناك (بدلاء) لرؤساء دول مثلما حصل مع صدام حسين الذي لم يجد من (يشنق) بديلاً عنه..
وبدلاء لنماذج قليلة من المشاهير.. برز منهم -مؤخرا- بديل لنجم نجوم اللاعبين العرب (أبو مكة) لاعب ليفربول الشهير محمد صلاح.. الذي خصه السعوديون بإعجاب (خاص) عندما منع نفسه من الاحتفال بهدفه في مرمي (المنتخب السعودي) في كأس العالم بموسكو.. وإن كان -يبدو- أنه قد سمح لـ(بديله) أو تساهل معه وهو يؤدي (دوره) في بعض الإعلانات التي يصورها (من بعيد) لإظهار بعض ملامح (صلاح) مقابل عائد مالي (بسيط) لايؤثر علي (لعب) أو (دخل) أو (نجومية) محمد صلاح.
طبعا الأمر يختلف عند التعامل مع (التوائم).. فهم (شقيق) بطن وحمل ومولد يتقدم فيه أحدهما بزمن لا يزيد عن ساعة.. وفي مدرسة (عداس الابتدائية)..عانى الطلاب والمدرسون على السواء.. من (شقاوة) ذلك (التوأم).. وكلنا حاولنا إيجاد (أية) فوارق تجعلنا نتمكن من التمييز بينهما فلم نجد، وفي كل (مصيبة) أومقلب.. ما إن تمسك بأحدهما حتى تسمعه يقول (والله مو أنا.. اخويه) وقد يكون صادقا بالفعل.. غير أن أولاد حارتنا ابتكروا طريقة لحصارهم عندما يأتون للعب في ملاعب (قصر نجمة).
و... (طيب يا عيال.. ايش الطريقة؟!).. قال (الصعوة):-
- فريقين يا عيال؟! ونخلص من جنانهم!!
جبنا عيال صغار... و... شايفين هذولا... هيا لا يغيبوا عن عيونكم.
ونعطي كل واحد (حبتين حلاوى نعناع)... ارخص (حلاوى) تلك الأيام (ستة بالقرش).
وكما يقال في التقارير البوليسية:
- (تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود).
أما أطرف (بديل) ففي حكاية تروى عن الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين.. حيث كان مدعواً لإلقاء كلمة في إحدى المناسبات.. وكان دوره يأتي بعد صاحب أو راعي الحفل الذي صعد علي المسرح وقال:
- أيها السادة قبل الحفل اتفقت مع كاتبنا الشهير مارك توين على أن ألقي (كلمته)، وسوف يصعد (هو) ليقوم بإلقاء (كلمتي) نيابة عني؟!
و......بس