استضافت اثنينية الذييب الدكتور أحمد بن حسن الشهري، الكاتب والمحلل السياسي، للحديث عن الحسن الأمني وأهمية تنميته لدى أفراد المجتمع، وذلك في إطار صالونها الثقافي الأسبوعي.
بدأ الدكتور الشهري الأمسية بالإشارة إلى أن الشعور بالأمن يُعَدُّ أمراً بالغ الضرورة، وقد أكد عليه القرآن الكريم حين مَنَّ على قوم قريش بتأمينهم من الخوف وتأمين احتياجاتهم من الغذاء.
وحينما ننظر إلى سياسة عمر بن الخطاب حينما كان خليفة المسلمين نجد أن لديه مستوى عالٍ من الحس الأمني، إذ كان يسير ليلاً متخفياً ليتفقد أحوال الرعية، وكثيراً ما صادف مشكلات لم يكن يعلم بها وبدأ بحلها. من ناحية أخرى أكد الدكتور الشهري أن هذه الديوانيات والفعاليات الاجتماعية تأتي ضمن المجهودات التي ينبغي تطويرها وتفعيلها بهدف تثقيف أفراد المجتمع تجاه التحديات الأمنية ورفع كفاءة الوعي الأمني لدى الفرد ومن ثم لدى المجتمع ككل. واستطرد بقوله إن شعور الفرد بالأمان يُعدُّ حجر الأساس لمجتمع آمن ومستقر، ومن ثم فإن مسألة الحس الأمني تبدأ من الفرد وتمتد إلى محيطه الذي يعيش فيه.
وانتقل الشهري بالحديث إلى أن هذا الحس يُعدُّ مهارة يمكن تنميتها ليصبح لدى الفرد القدرة على استشعار المظاهر والتصرفات التي يمكن أن تهدد أمنه وسلامته أو سلامة مجتمعه الذي يعيش فيه. يقول الدكتور الشخري: «إن أخذ الحيطة والحذر في كل أوجه الحياة والقدرة على التنبؤ بالأخطار وتأمل المواقف والتصرفات التي يقوم بها الناس من حولنا هي في حقيقة الأمر درحة من درجات الوعي والحس الأمني الذي يجب أن يتحلى بها الفرد سواء كان فرداً عادياً أو مسؤولاً أمنيًا». وهو أمر ضروري على الأقل ليحمي الفرد نفسه ضد أي اعتداءات أو سرقات قد يتعرض لها.
وأنهى الشهري حديثه بالتأكيد على أن الوعي الأمني أصبح علمًا يُدرس على مستوى العالم، وذلك في ظل ما يمر به العالم من أحداث وصراعات.
وفي الختام تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل للدكتور أحمد الشهري على تشريفه الاثنينية حيث أهداه درع الاثنينية التذكاري.