محمد بن علي الشهري
ربما لو أن الهلاليين قد أنفقوا الكثير من المال في سبيل الحصول على (عبْرَة) بمستوى وقيمة العبرة التي تحققت لهم من خلال مباراة الإياب الآسيوي أمام السد القطري فلن يجدوا.
ذلك أنه لو أُعيدت المباراة عشرات المرات فلن يحدث ما حدث في تلك المباراة، ولا سيّما ما حدث خلال تلك الدقائق الخمس التي استقبلت الشباك الزرقاء خلالها (ثلاثة أهداف) متتالية.
درسٌ بالغ جسّده ذلك المشهد المرعب وما تلاه من أحداث كادت أن تلقي بالفريق خارج المنافسة، لعل منها أحداث الدقيقة الخامسة والتسعين.
نعم : إنها عبرة وعِظة ذات قيمة عالية لمن لديه القدرة على استيعاب الدرس والانطلاق والاستفادة منه في كيفية التعامل مع المناسبات والمواجهات التي لا تقبل الوقوع في الأخطاء، أو التراخي، أو الاستهتار أيّاً كانت أوضاع ومستويات ونتائج الفريق المقابل التي تسبق اللقاء.
بمعنى أنه يتوجب على الهلاليين استيعاب ذلك الدرس والاستفادة القصوى منه في تعاملهم مع القادم من المعتركات والاستحقاقات سواء المحلية منها أو الخارجية، فلعل الله قد قيّض لهم الأحداث الدراماتيكية التي حدثت في تلك المباراة لتكون عوناً لهم في بلوغ الأهداف.
فهل يا ترى استوعب الهلاليون الدرس وبالتالي الاستفادة منه؟
شوارد
- لعل اللافت للانتباه هو الكَمّ الكبير من (الحِكم والإرشادات) التي يدلقها (الإعلام الأصفر) على خلفية تأهل الهلال إلى نهائي القارة عمّا يجب على الهلاليين اتخاذه من التدابير والإجراءات، سواء على المستوى الإداري، أو الفني، أو الإعلامي، أو حتى الجماهيري، وكأن فريقهم قادم للتو من منجز آسيوي، أو أنه صاحب باع طويل في هذا الشأن!! (سبحان الله).
- يقول (الثرثار) صاحب اللياقة الكلامية العالية أن أسباب ما حدث للهلال في مباراته أمام السد إنما كان بسبب تفكير العناصر الهلالية في مباراة يوم الأحد أمام النصر، اعتقاداً منه بأن حشر النصر في موضوع كبير كهذا يخص الهلال سيرفع من شأن فريقه.
- يقول أحد المشجعين المخضرمين الذين لا ينتمون للهلال ولا للنصر : لو كنت مشجعاً نصراوياً لذهبت وقبّلت رأس كل لاعب هلالي عرفاناً لهم بأن أخذوا بثأر الفريق النصراوي من الفريق القطري.