بيروت - وكالات:
واصل المتظاهرون في لبنان السبت النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم.
وقد شهد يوم أمس مواصلة مظاهراتهم وإعادة توحيد صفوفهم، حيث أطلق المتظاهرون على هذا اليوم «سبت الساحات» في جميع المناطق. في هذه الأثناء، بقيت الطرقات مغلقة في بعض المناطق اللبنانية، فيما حاول الجيش وقوى الأمن فتح بعض الطرقات الرئيسية. ففي منطقة العقيبة شمال بيروت، شكّل عشرات المتظاهرين سلسلة بشرية لمنع الجيش من إزالة سواتر وضعوها لقطع الطريق البحرية. وأكد متظاهرون باتوا ليلتهم في الخيم في ساحة الشهداء وسط العاصمة أنهم سيواصلون التحدي في اليوم العاشر من التظاهر، رغماً عن محاولات من مناصرين لحزب الله تخريب التحركات الاحتجاجية. وقد صدم ردة فعل المتظاهرين للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وحزبه بعد رفضهم لأي توجيه يصدره في محاولة منه في التحكم في توجيه المظاهرات ومنفذيه لفرض قوة النفوذ في تحقيق مطالبه، حيث واصل اللبنانيون تجمعهم في الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب، ويعتبر هذا الحراك شعبياً نادراً وعابراً للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين. وكان نصر الله حذر من «الفوضى» و»الانهيار» في حال فراغ السلطة، معرباً عن رفضه «استقالة الحكومة» وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، مشدداً أن ذلك سيؤدي إلى «الفوضى والانهيار». ومحاولاً الدفع إلى فضّ الحراك الشعبي.