إبراهيم الدهيش
في ظل رؤية غير واضحة تكسوها الضبابية! لا ندري أين نتجه أو تتجه كرتنا الوطنية المستقبلية. وما هو الهدف الذي نسعى إليه (بالضبط)؟!
- هل نريده دورياً قوياً؟ أم منتخبا يحقق تطلعات وطموحات مجتمعنا الرياضي ويعيد أمجاد كرتنا الخضراء؟
- بمعنى آخر نحن أمام خيارين. إما دوري قوي وإما منتخب (يمشي الحال)!
- نعم. طموحنا بأن يكون لدينا دوري قوي كحق مشروع نتطلع من خلاله لأن يكون دورينا ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم.
- وفي المقابل ليس من المقبول ولا المعقول أن يكون ذلك على حساب مستقبل كرة الوطن بتاريخها وسمعتها وإنجازاتها. هنا يجب أن نقف ونعيد قراءة أنفسنا وننسى (حكاية) العشرة على اعتبار أنه لا خيارات في حضرة الوطن، وبالتالي فالمنتخب يبقى وسيظل أولاً!
- من المؤلم أن تصل حال منتخبنا الوطني الأول لدرجة أننا احتفلنا بالتعادل أمام اليمن واعتبرنا التعادل مع فلسطين مكسبا والفوز على سنغافورة إنجازا! مما يجبرنا على طرح السؤال: ماذا عسانا أن نفعل في القادم؟!
- علينا أن نعترف بأن الوضع الحالي لا يبعث على الاطمئنان ولا يدعو للتفاؤل بمستقبل جيد لكرتنا السعودية ويتطلب تدخلاً مباشراً وإعادة النظر في قرار الاستعانة بـ (7) أجانب، وذلك بتقليص العدد إلى (4) ليس من بينهم حارس مرمى كرأي شخصي، وكما كنا في السابق فالمخرج بوجود هذا (الكوم) لا يمكن المراهنة عليه! وإلا فلنرض بما يقدمه منتخبنا ولا نطالب بما يفوق إمكانات وقدرات عناصره ونتفهم محدودية ونوعية خيارات جهازه الفني! خاصة وأننا فشلنا في تسويق لاعبينا خارجياً ولنا تجارب لم تنجح!
- أحبتي لا أحد يستطيع أن يقنعنا بأن وجود هذا الكم من الأجانب لمصلحة منتخب الوطن، ومن يصر أو يحاول إنما يبحث عن مصلحة فريقه المفضل الذي يعاني شح المواهب المحلية وإلا فالعديد من أصحاب الخبرة ومن الفنيين أكدوا وحذروا من خطورة استمرار الأجانب بهذا العدد على منتخب الوطن، وهذا ما هو واضح الآن ونعيشه - مع الأسف - واقع يبعث على الأسى فنجومنا ومواهبنا حرموا فرصة المشاركة وابتعدوا عن أجواء المنافسة ولزموا مقاعد البدلاء ومنهم من قد ينتهي قبل أن يبدأ فعلام نعول؟!
تلميحات
- إشكالية الـ(170) مليونا لم تكن ستأخذ هذا البعد من الطرح و(التهريج) والتنظير لولا وجود اسم سامي الجابر بعد أن وجدها بعضهم من المحسوبين على الإعلام الأصفر بالتحديد فرصة للنيل منه لدرجة التشكيك في نزاهته وأمانته. اللافت هو مطالبتهم له بالاعتذار من سمو الأمير نواف بن سعد وهم الذين أشبعوا إدارة سموه قدحاً وذماً وانتقاداً فسبحان مغير الأحوال من يغير ولا يتغير!!
- إدارة المنتخب لزمت الصمت تجاه ما يتعرض له نجوم الهلال لاعبي منتخبنا الوطني من إساءات وتشكيك بعد أن حالت ظروف الإصابات دون التحاقهم بالمنتخب واستمر صمتها مع اعتزال عمر هوساوي المفاجئ! هيئة الرياضة واتحاد الكرة مطالبون بحماية نجوم الوطن واعتماد الوضوح والشفافية في كل ماله علاقة بالمنتخب!
- يتمنى خسارة ممثل الوطن! (واحد من أولئك الذين منحناهم ثقتنا لإدارة شؤون كرتنا كعضو لجنة في اتحاد الكرة)! يا حمرة الخجل!!
- وفي النهاية: ينتظرون الفترة الشتوية لإملاء شروطهم بمساواتهم مع هداف الفريق. انتظروا وسترون!
وسلامتكم.