«الجزيرة» - سجى عبدالله:
تترقب الأوساط الإعلامية في العالم العربي انطلاق منتدى مسك للإعلام، الذي ينظمه مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» في القاهرة اليوم السبت، شكل المنتدى منصة تمكين أمام 8 شركات ناشئة ستشارك بهدف استعراض قصص دخولها مجال الاستثمار في الإعلام، بهدف ربط أصحاب الأعمال الصغيرة مع رواد هذه الصناعة وإتاحة فرصة أكبر لتطوير أعمالهم سواء على مستوى المعرفة والخبرة أو توسيع نطاقهم التجاري.
وتعمل الـ8 شركات الناشئة في كل من السعودية ومصر والأردن، وتتركز أعمالها حول الخدمات التسويقية والاستشارات، وصناعة المحتوى الإعلامي بكافّة أشكاله، وإنشاء منصات لتحويل الأفكار إلى محتوى رقمي، وكذلك رقمنة المحتوى ثم مشاركته عبر تقنيات المشاركة، وتقديم خدمات الرسوم البيانية والرسوم المتحركة بشتى أنواعها وكتابة النصوص وصانعي المؤثرات الصوتية والأفلام القصيرة.
كما يتخصص عمل إحدى الشركات الناشئة المشاركة في المنتدى على أنظمة التعلم الآلي الخاصة بـ»مينتريكس» التي تستخدم مئات الملايين من مقاطع الفيديو، تمثل تريليونات المشاهدات لتقدير دقة أداء أي مقطع فيديو بدقة من 70 إلى 90 بالمئة، فيما تتمثل إحدى الشركات في منصة لاكتشاف وتوصية المحتوى، بحيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لفهم الأغراض المقصودة للزوار الفعليين في الوقت الفعلي وعرض الإعلانات المحلية المناسبة على الجمهور الأكثر صلة.
وفي الوقت الذي سيستعرض فيه أصحاب الشركات الناشئة التي لم يمضِ على تأسيس معظمها أكثر من 5 سنوات أعمالهم، سيكون عدد من الشباب المهتمين بصناعة الإعلام مع 10 ورش عمل متخصصة يقدمها رواد وخبراء في هذا المجال تحت العناوين التالية: صحافة الهواتف الذكية، ومواكبة عالم الإعلان الرقمي دائم التغيير، والثورة الذكية والفن السابع، ودور المعلنين في دعم صناعة الإعلام الجديد، والرصد على منصات التواصل الاجتماعية واستخدام البيانات لفهم المستخدم، وقوة التأثير في التدوين الصوتي، وإعلام الأزمات، واقتصاديات وسائل الإعلام وكيفية جذب الملايين لمشاهدة محتوى لـ20 دقيقة يومياً.
ويهدف منتدى مسك للإعلام الذي يشارك فيه نحو 45 متحدث من 12 دولة إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالتطورات والحلول الإعلامية في خدمة الأفراد والمجتمعات، واستكشاف فرص العمل المتاحة أمام الشباب في كافة مجالات الإعلام، وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي، والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي، وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين.
وييسلط المنتدى الضوء على أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتعرف عن قرب على أدوات أكثر ذكاء وتقدمًا وسرعة في مجال الإعلام سواء عبر الجلسات الحوارية أو وورش العمل، ومناقشة تأثير الإعلام الذكي في تشكيل القرارات المتماسة مع المتطلبات المجتمعية، ومدى مواكبة الإعلام الذكي ومواجهته للأحداث والمتغيرات، وقدرة الحكومات على صناعة منصات حكومية مؤثرة، وما تقدمه تجاه صناعة الجيل الإعلامي الريادي.
وكما يستعرض المنتدى تطوير الهوية الشخصية لمواكبة المستقبل، وصناعة السينما، ودور المدارس العربية الإعلامية والإعلام الرياضي ومواكبته للتغيرات المتسارعة، وكذلك موقف المؤسسات الصحفية من تطورات الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن برنامج المنتدى تقديم عروض خاصة لتجارب من الجانب الرقمي، منها عرض تقديمي يستعرض كيف تمكن شاب عشريني من التربع على القمة الانتشار والمشاهدات المليونية على اليوتيوب من خلال صناعة محتوى في العلوم بطرق مبتكرة ذكية. ويحرص منتدى مسك للإعلام على إتاحة فرص متعددة للشباب، بدءاً بإبراز الجهود الرامية إلى فهم صناعة الإعلام الذكي، مروراً بحوارات تسهم بشكلٍ أو بآخر في تطور صناعة الإعلام بما يخدم أهداف الأفراد والمؤسسات والدول، وصولاً إلى عقد ورش عمل تطويرية يستفيد منها الممارس والمهتم بالشأن الإعلامي بمختلف تفرعاته.