هالة الناصر
في ظل التمادي الإيراني في العدوانية على الدول الأخرى وتدخلها في شؤونها الداخلية، وضرب استقرار المنطقة، لا بد من التصدي لها بكل الطرق لمنعها نشر الفوضى في المنطقة، وإيقافها عند حدها، وهذا هو ما تقوم به جميع دول العالم وبالذات السعودية، التي أصبحت خط الدفاع الأول عن الدول العربية الأخرى، ضد عدوان إيران ونشاطها الإرهابي ودعمها للمليشيات الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، نظام الملالي لن يتوقف من تلقاء نفسه عن العدائية والإضرار بمصالح الدول والشعوب، إلا في حال وجد ردعاً قاصماً، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، عندما أكد أن ممارسة الضغوط القصوى تبقى السبيل الوحيد لدفع إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض، مضيفاً أن التهدئة لا تنفع مع طهران، من واقع التجربة في الفترات الماضية، فكلما ترك الحبل على غارب الملالي تمادوا في العدائية. حديث الجبير الأخير له ما بعده، إذ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السعودية عازمة على بتر إرهاب إيران وإيقاف مشروعها النووي الذي تهدِّد به العالم، حيث شدَّد الجبير أنه على الإيرانيين أن يقرِّروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في تحمّل العقوبات أم العودة والتفاوض بشأن الاتفاق النووي، ويبدو أن قوله «على إيران أن تدفع ثمن تصرفها العدائي، لا يمكن بأي حال أن تطلق دولة صواريخ باليستية على بلدان أخرى ولا تتوقّع أي عواقب»، يمهد لعقوبات صارمة ورد قاس على نظام الملالي الذي ظل يؤذي جميع دول المنطقة ويقطع إمدادات العالم من النفط بضربه لمنشآت أرامكو. دول العالم منحت النظام الإيراني فرصة كافية جداً لتغيير السلوك العدائي، إلا أنه لم يستثمرها وحان الوقت لتقول السعودية له «التهدئة أو المهادنة لن تنفع»، كما قالها الجبير، وربما هناك خطوات فعلية في الرد الصارم قريبة جداً، تم فرض عقوبات كبيرة على نظام روحاني، وهناك المزيد في حال مضت إيران في تطوير برنامجها النووي وخرقها للاتفاقات ومواصلة العدائية، ليس مثل إيران من دولة تحفر قبرها بيد ملاليها.