حمد بن عبدالله القاضي
الحياة توازن، ولا يجوز أن يطغى اهتمام على اهتمام، وعلى الإنسان ألا يركز على شيء ويترك أشياء أخرى لكي يحقق النجاح.
اسمعوا هذه التجربة: ((ثري من الأثرياء كان لديه قَصْر كبير، وأراد مديراً لهذا القصر، ولكن أراد قبل تعيينه مديراً لقصره اختبار قدراته، فعندما جاء الرجل الذي سيختاره للعمل طلب منه أن يأخذ إناء يحمله معه، فيه قطرات من الزيت، على أن يعود من جولته على القصر ومعرفة محتوياته، ومعه الإناء، دون أن تنسكب قطرات الزيت منه. وفعلاً قام هذا الرجل بجولة شاملة على القصر، وعندما عاد سأله صاحب القصر: هل رأيت بركة السباحة؟ فأجاب بأنه لم يرَ بركة السباحة؛ فقد كان تركيزه على إناء الزيت. هنا قال له صاحب القصر: أنت لا تصلح، فأنا أريد مديراً لا يشغله التركيز في أمر عن أمر آخر، بل أريد الاهتمام بكل الجوانب)).
وبعد:
إن من لا يجعل معادلة التوازن هي تاج أهدافه؛ فتوجه للنجاح في مربع واحد؛ فإنه حتى لو
نجح بهذا الهدف فإنه الخاسر بجوانب بالغة الأهمية بالحياة. وليس أعظم من معادلة التوازن التي تحقق النجاح من تلك رسمها رسولنا محمد بن عبدالله -عليه السلام-: «إن لربك عليك حقًّا، وإن لنفسك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا؛ فأعطِ كلَّ ذي حق حقه».
* * *
=2=
حراك صناعي وآمال معقودة على الوزير أ/ الخريّف
حضرتُ دعوة خاصة لدى صديق، كان عدد من مدعويها من أهل الصناعة، ومَن لهم إسهامهم
بالانطلاقة الصناعية التي هي خيار الوطن؛ لتكون المصدر الاقتصادي الأول. لقد رأيت الحضور متفائلين بتسنّم معالي أ. بندر الخريف وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وتطلعهم لإيجاد البيئة المحفّزة والتنظيمية للاستثمار في أهم مصدر اقتصادي بعد النفط المحدود بزمن. ولعل من حسن طالع معاليه بعد تسلُّمه حقيبة الصناعة والثروة
المعدنية قرار إعفاء العاملين بالمصانع من الرسوم لمدة خمس سنوات.
إننا نتطلع مع أهل الصناعة لحراك صناعي واقتصادي منتظر من الوزير الجديد ونائبه م. أسامة
الزامل بخبراتهما الثرية بالميدان التجاري والصناعي، وبدعم القيادة لهما.. وفقهم الله.
* * *
=3=
آخر الجداول
تجربة مفعمة بالصدق، صاغها شاعر مجرب بهذا البيت:
«إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكن
إليه بوجهٍ آخر الدهر تُقـبل»