«الجزيرة» - طارق العبودي:
تأهل الهلال إلى نهائي دوري ابطال آسيا منتظرا الفائز من مواجهة اليوم التي ستجمع غوانزو الصيني وأوراوا الياباني رغم خسارته من السد القطري 2-4 في مواجهة إياب نصف النهائي التي جمعتهما البارحة في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود، وجاء تأهله مستفيدا من فوزه الكبير في مواجهة الذهاب في الدوحة بـ 4 أهداف مقابل هدف ليصبح مجموع المباراتين 6-5 لصالح الهلال . سجل للهلال سالم الدوسري «12» وغوميز «24»، وللسد أكرم عفيف من ركلة جزاء «16» ونام تاي هي «19» وحسن الهيدوس «21» وخوخي بو علام «90+2». في هذه المباراة المثيرة والدراماتيكية كاد الهلال يذهب «كالعادة « ضحية لسوء التحكيم الآسيوي وهذه المرة على يد السنغافوري محمد تقي الذي احتسب ركلة جزاء «غير صحيحه» لأن إعاقة البريك للاعب السد كانت «خارج المنطقة»، كما تساهل مع لاعب السد طارق سالم الذي تعمد دعس مفصل البريك، إضافة إلى تساهله مع مخالفة مدافع السد خوخي بوعلام الذي تعمد التصدي للكرة بيده في هجمة هلالية خطرة واكتفى بمنحه البطاقة الصفراء فقط!!. قدم الفريقان مباراة قوية وممتعة ومفتوحة وعامرة بالهجمات المتبادلة، بدأها الهلال أكثر قوة وعزما وسجل هدفا مبكرا نوعا ما عن طريق سالم الدوسري إثر هجمة قادها الشهراني وحولها داخل المنطقة وصلت لسالم وأودعها الشباك «13»، بعد الهدف أحس لاعبو الهلال بضمان النتيجة فمالوا لتهدئة اللعب واستغل ذلك السد الذي اندفع بكل قوة وضراوة للأمام واستطاع تسجيل 3 أهداف متتالية في ظرف 5 دقائق مستغلا حالة الارتباك والتشتت والتوهان لمدافعي الهلال، أول هذه الأهداف من جزائية غير صحيحة احتسبها محمد تقي رغم أن الإعاقة كانت خارج المنطقة سجل منها عفيفي هدف فريقه الأول «16»، أتبعه الكوري نام نام تاي هي «19» بهدف ثان، وعزز حسن الهيدوس تقدم السد بهدف ثالث وسط ربكة دفاع الهلال «21»، لكن الهلال استعاد شيئا من هيبته واقتنص غوميز هدف تقليص النتيجة بعد استقباله كرة جوفينكو سددها على الطاير « 24»، ليشتعل الحماس بين الطرفين مجددا وتتوالى الهجمات المتبادلة، وكان طريق الهجوم القطري أسهل للوصول للمرمى الأزرق إذ كان خط الوسط الهلالي «خارج الخدمة» فلا كاريلو ولا عطيف ولا الفرج كانوا في أجواء المباراة، وكان جيوفينكو هو الوحيد في وسط الهلال الذي يجاهد ويتقدم ويصنع ويحاول إلى أن انتهت الحصة الاولى بتقدم السد 3-2. في الحصة الثانية كان السد هو الفضل والأخطر وضغط كثيرا لكن بحذر وسنحت أمام مهاجميه الكثير من الفرص خصوصا في الدقائق الأخيرة دون أن ينجح في ترجمتها إلى أهداف، فيما اعتمد الهلال على الهجمات المرتدة التي كاد أن يوجه في أكثر من واحدة منها الضربة القاضية لضيوفه، ورغم تراجع الهلال الا انه تحصل على العديد من الفرص التي تسابق سالم وجيوفينكو والشلهوب على إهدارها، لتنتهي المباراة بتحقيق الهلال للأهم فيها وهو تأمين تأهله إلى النهائي الآسيوي للمرة الثالثة في آخر 5 نسخ من المسابقة.
من المباراة
- جماهير الهلال وكعادتها كانت هي النجم الأبرز في المباراة بأدائها في مساندة فريقها.
- للمرة المليون يؤكد التحكيم الآسيوي أنه الحلقة الأضعف، وأن إمكانات حاملي الصافرة أقل بكثير من مستوى وإمكانات المباريات القوية، فقد أفسد محمد تقي المباراة وكاد يسلب الهلال حقه في التأهل!.
- السد قدم مباراة كبيرة جدا وكاد يقلب الطاولة على الهلال مستغلا تواضع أداء لاعبي خط الوسط الهلالي!.
- موعد مباراتي النهائي القاري يومي 9 نوفمبر «ذهابا»، و24 من الشهر ذاته «إيابا».