م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. في الحياة إما أن تحب العمل أو ترجو ثوابه.. والمحظوظ هو الذي يحب ما يعمل.. والأوفر منه حظاً هو الذي يعمل ما يحب.. والكتابة من المهن التي لا ينجح فيها إلا من يحبها.
2. تقول الكاتبة «إيزابيل الليندي»: بإمكاني أن أقسم لكم أن كل كلمة كتبتها كانت حقيقة.. فالذي لم يحدث سيحدث لاحقاً حتماً.. عندي لا يمكن فصل الواقع عن الخيال.. فحينما كنت صغيرة كنت أدعى (الكاذبة).. وبعد أن صرت أبيع تلك الأكاذيب أصبحت أدعى (الكاتبة).. علينا ببساطة أن نُبْقي على الحقيقة المتخيلة.
3. يقول كاتب: الكتابة بالنسبة لي هي محاولة صنع يوم جيد.. فحينما أكتب شيئاً جيداً.. يكون ذلك اليوم بالنسبة لي يوماً جيداً.
4. الكاتب ذو النزعة التقريرية يكون استدلالياً عقلانياً مدققاً وتحليلياً.. وهذه مواضيع لا تثير ولا تحفز على القراءة.. فالكاتب الذي يثير المشاعر أكثر مقروئية من الكاتب العقلاني الاستقصائي.
5. الكاتب يكتب من عالمه هو.. في وقته هو.. وبروحه هو.. ويستمد ما يكتبه من تجاربه هو.. وليس من تجارب أحد غيره.
6. أغلب الكتاب الناجحين صحتهم عليلة لأنهم ينتقدون أنفسهم بقسوة.. ويعيدون ما يكتبون مرات حتى تزهق أرواحهم.
7. الكاتب الصحفي يعبر عن قُرَّائه.. بينما الكاتب المؤلف يعبر عن ذاته.. وتكمن مهارة الكاتب الصحفي في أن يتواصل مع قُرَّائه.. ويعبر عن أفكارهم مهما كانت صعبة بعبارات سهلة مباشرة واضحة.. وتتجلى مهارة الكاتب المؤلف في أن يغوص في أعماق نفسه ويغترف من معارفه وأفكاره وتجاربه فيصوغها على الورق بوضوح وبساطة وتناغم.
8. الكاتب لا يلتفت إلى الماضي كما أنه لا يتطلع إلى الأمام.. إنه دائماً ينظر إلى الحاضر.. يتمعن فيه ويستنبط منه أشياءً وأحداثاً وأفكاراً.
9. الكاتب يكتشف نفسه حينما يكتب عن ذكرياته الصغيرة التي يواريها حتى لا تظهر.. أو أسراره الدفينة التي لا يريدها أن تُعْلن.. أو مشاعره العميقة التي عليه أن يدلي بدلوه إلى قاع بئر نفسه حتى يغترف منها المسكوت عنها.
10. الكاتب إذا لم يتحرر من التحيزات على مستوى النتائج والاكتشافات.. فهو إذاً لم يعد باحثاً عن الحقيقة بل باحث عما يثبت ما يريده.. ويتحول حينها إلى «مدفع مُسْتأجَر» كما يقولون في الغرب.. فالكاتب يبحث ليتعلم لا ليثبت أو يدعم أفكاره وافتراضاته المسبقة.