بيروت - وكالات:
استمر اللبنانيون في الخروج إلى الشوارع لليوم السادس على التوالي، غير آبهين بإجراءات إصلاحية جذرية اتخذتها الحكومة في محاولة لامتصاص نقمة المتظاهرين المصرّين على التمسك بمطلب رحيل الطبقة السياسية بأكملها. واعتمدت الحكومة اللبنانية الاثنين رزمة إجراءات إصلاحية، عبر إقرارها موازنة العام 2020 مع عجز نسبته 0,6 في المئة وإجراءات من خارجها، لا تتضمن فرض أي ضرائب جديدة.
وتتمحور أبرز الإجراءات حول خفض النفقات العامة للدولة والموافقة على بدء تنفيذ مشاريع إصلاحية وردت في مؤتمر «سيدر». وازدادت أعداد المتظاهرين تدريجياً خلال ساعات النهار لتمتلئ ساحات بيروت ومناطق شمالها وطرابلس شمالاً وصيدا والنبطية وصور جنوباً بعشرات آلاف المتظاهرين المصرّين على مطلب وحيد وهو إسقاط النظام. في ساحة الشهداء في بيروت، ردّد المتظاهرون شعاراً جديداً «اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام»، ما يعكس إصرارهم على مواصلة تحركهم حتى تحقيق هدفه بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، فيما كان رئيس الحكومة يعرض بنود خطته الإنقاذية على سفراء الدول الأجنبية الصديقة والمانحة.
ورفع أحد المتظاهرين في وسط بيروت لافتة كتب عليها «ثورة حتى النصر»، كما كرر المحتجون شعارات سابقة مثل «الشعب يريد إسقاط النظام» و»كلهم يعني كلهم» للتعبير عن رفضهم لكامل الطبقة السياسية في البلاد.