عثمان بن عبدالمحسن العبدالكريم المعمر
راودتني نفسى وأنا أرى مشاريع الرؤية (2030) الجبارة على شواطئ البحر الأحمر وبالقرب منه تأخذ طريقها رويدًا رويدًا إلى التمام، فهذه مدينة نيوم تطل برأسها عن طريق مطارها الدولي على أشرف وأجمل بقاع الأرض مفاخرة بمن حققوا لمواطنيها ومن حولهم من التطلعات والإنجازات الجبارة لتقول للعالم ها هي المملكة العربية السعودية الجديدة تناديكم ولتأخذ مكانها تحت الشمس وها هو مشروع البحر الأحمر العملاق يطل برأسه ومشاريعه على دول الجوار والعالم ليكتشفوا أن عملاقًا جديدا بدأ يستيقظ ويقول للعالم إن السعوديين قادمين وبقوة ومحبة ليصافحوا بقية دول العالم وليمدوا الأيادي مرحبين بكل صاحب فكر خلاق. من هذا المنطلق ومن خلال هذه المشاريع الجبارة تاقت نفسي أن ينال جزء غال من مملكتنا الحبيبة على قلوبنا وقلوب أشقائنا من العرب والمسلمين نصيبه من التطوير والتعمير لميناء العقير التاريخي وبلدة العقير التاريخية قصة تروى فهو أول ميناء في المملكة وقد رعاه المؤسس وأولاده عناية فائقة وازدهرت الحياة حوله وبالقرب منه ومعلوم أن ميناء العقير قريب من حاضرة الأحساء والمدن الرئيسية في المنطقة الشرقية ذات الكثافة السكانية والتاريخية ومنبع الخير ناهيك عن أنه الأقرب للعاصمة السعودية الرياض التي يتجاوز تعداد قاطنيها حاليًا السبعة ملايين نسمة وهي الأسرع نموًا وتطورًا واكتظاظًا سكانيا بين مدن العالم ثم إن مدينة العقير تتمتع بشواطئ صافية وجميلة فهي في حال العناية بها وتطويرها سوف تكون المتنفس الرئيسي والرئة الكبيرة للعاصمة بل ولجميع مدن المنطقة الوسطى والشرقية فلو تم إنشاء طريق سريع بينها وبين مدينة الرياض الذي قد لا يزيد عن مئتين وخمسين كيلو وربطت مدينة العقير بطرق واسعة وحديثة مع مدن المنطقة الشرقية لحققت لهذه البلاد الشيء الكثير من الدخل ولو فكرنا بمد أنابيب ضخمة من مياهها بدون تحلية فقط بنظام الدفع إلى مدينة الرياض لتغيرت أجوائها ولخفت درجة الحرارة صيفًا ولزادت الرقعة الخضراء الجميلة في كل المنطقة وزادت نسبة الأمطار بإذن الله.