علي الخزيم
من خلال التصفُّح والمتابعة اليومية لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث تأكد للجميع أن هناك حسابات مشبوهة، لا همّ لها إلا تتبُّع الإنجازات السعودية ومشاريعها العملاقة الشاملة مجالات الحياة كافة، والمواكبة لكل نواحي التطور الحضاري، كغيرها من الدول المتقدمة الساعية بجد ومثابرة لرفاهية شعبها، وتوفير سبل الحياة الكريمة له؛ ليتمتع بالحياة العزيزة على أرضه مطمئنًا آمنًا، لا يلتفت إلا لمزيد من التطور والإنجاز كغيره من شعوب الكون الناهضة، الساعية للسلم والازدهار العالمي.. وليضرب المثل الأعلى بسمو القامة، وعلو الهمة، يتجه للقمم، ويترك السفوح وقيعان الوديان للزواحف والهوام المتسلقة بخبث على حساب الناجحين الأطهار الأنقياء؛ لتقتات بوسائلها النافثة سموم الحقد والحسد والكراهية لتشويه كل منجز يحققه الآخرون ممن لا يجارونهم بالزحف ونثر سموم الشر بكل اتجاه.
فما إن بدأت بواكير مواسم الترفيه بالمملكة (كموسم الرياض) حتى انطلقت تلك الأبواق المأجورة بكل سفاهة وفجور من التدليس والكذب بنقد أبعد ما يكون عن التهذيب والعقلانية والواقعية التي يجب أن يتمتع بها الوطني والناصح الشرعي النزيه المخلص لبلده ودينه وقيادته، تنبعث من تدويناتهم وتغريداتهم روائح منفرة، تغلفها الأحقاد وغيرة الصغار وحسد الأقزام.. وفي خضم حماسهم المحموم الذي تشحذه النقود وحجوزات الشقق والفنادق بالمنتجعات ذاتها التي تشهد التقاء الخونة والمأجورين؛ ما يجعلهم مرتبكين لدرجة أنهم ينسون إخفاء المعرفات التي تكشف التناقض وتضارب الآراء والخروج عن المسار كثيرًا.. كما تبرهن أنها حسابات تغيّر واجهتها الخارجية في حين أن المحتوى يوظَّف للغرض ذاته، وهو مهاجمة إنجازات مملكة الحزم والعزم. والحسابات التي تهاجم الترفيه هي نفسها التي تهاجم وتقلل من قيمة المنتخب الكروي السعودي، ولم تترك أي مشروع رياضي أو اقتصادي أو تجاري إلا وتعرضت له بالانتقاص والتشويه والزعم بأنه ضد مصلحة شعب المملكة ومستقبلها.
بكل مناسبة يعملون على بث القصص والمقاطع المفتراة المكذوبة، (يدبلجون) الصوت المكذوب مع مقاطع من أفلام وحفلات غربية، وربما أدخلوا عبر إمكانات التقنية الحاسوبية مشاهد غير حقيقية على فعاليات تقام بأنحاء المملكة لمجرد تشويه الصورة النقية والنوايا الحسنة المراد تحققها من تلك الفعاليات، ولتأليب شعب (طويق) الوفي على قيادته. ولا أستغرب أن يظهر هؤلاء عبر حساباتهم المشبوهة منتحلين صفة السيّاح بالمملكة؛ لينشروا الزور والبهتان ضد المملكة وشعبها.
الكثير منهم بالخارج يعملون دون كلل بكل طاقاتهم وبكل الوسائل لهذا الهدف القميء القذر، الموغل بالحقد والكراهية الممزوجة بالحسد الذي يشوي مشاعرهم، ويعكر عليهم حياتهم، وكأن النجاحات والتألق والتقدم كلها قد أبلغتهم بأن لا مكان لها بالسعودية، وأن عليهم حرمان مملكة الحزم والعزم من تمتعها بهذا المجد. ونحن نقول: لو كانت هذه النهضة الشاملة المباركة ـ بعون الله ـ تهب علينا من فضاءاتكم فلن نمنحكم فرصة المنة علينا بها، ولكنها بفضل الله سبحانه، ثم بهمة وإخلاص قيادات شامخة لأوطانها ولشعبها الوفي الذي يبادلها المشاعر ذاتها، ويعترف لها بالإنجازات المتتالية، ويضع يده بيد القادة لمزيد من التقدم والازدهار بكل مجال نهضوي.