محمد المرواني
عندما تفكر بحال المنتخب فعليك أن تعذر الجميع، فكل ما نراه ينطبق على قطعة من دروس اللغة العربية أيام زمان في الاختبار الصعب عندما كان يُطلب منا أن نستخرج من القطعة فاعلاً ومفعولاً به ومجرورًا ومنصوبًا حتى نصل لفعل الأمر، وفي النهاية كل ما سبق فهمناه من درس قرأناه وتعلمناه!! لا يُلام المسحل ولا ريناد ولا اللاعبين، فما يحدث الآن من عدم استقرار وعدم وجود نجوم بالمنتخب إلا قلة دعمتهم أنديتهم ضد قرارات سابقة بطريقة «شلق علق» لتطوير كرة القدم السعودية بالطريقة الخطأ من أناس خطأ وصلوا لقمة الاتحاد وهم لا يفرقون بين القرار الفني والقرار المكتبي، لذلك نحتاج إلى سنين لتغيير أخطأ الماضي، وما حدث أمام فلسطين واليمن كان عندما يحدث في الماضي أمام اليابان وكوريا نعتبره فشلاً، فماذا نسمي ما حدث على اتحاد اللعبة، مطلوب وبشكل عاجل تصحيح الوضع وأولها -بلا شك- عدد اللاعبين الأجانب، أصبح لدينا دوري قوي ومنتخب ضعيف، بالماضي كان منتخب الشباب أغلبهم يلعبون في أنديتهم أساسيين بالفريق الأول، والآن منتخبنا الأول مجموعة كبيرة منهم احتياط ولا يلعبون، ما هكذا تورد الإبل يا اتحاد القدم.
المسحل ومسؤولياته
يقول لي رئيس نادي أحد سعود الحربي إن وضع كرة القدم بدوري الأمير محمد بن سلمان صعب ويحتاج من اتحاد القدم تحمل مسؤوليته تجاه الأندية، فهو لم يصرف ريالاً واحدًا لنا، وهذه مصيبة من وجهة نظري لدوري يحمل اسم ولي العهد يستحق أن يكون دوريًا قوياً، والمال عنصر مهم، فمن أين ستسدد الرواتب والمصروفات، وهل دور اتحاد القدم المشاهدة؟ أين الرابطة وهل دوري الأولى محترفون أم هواة يصرف عليهم من إعانة هيئة الرياضة التي هي مخصصة لكل الألعاب. دخول مجاني للمباريات، أين حقوق الأندية ولماذا لا ننشط الحضور الجماهيري مثل المحترفين ولو بمبلغ أقل، فمثلاً ثلاثة آلاف متفرج بـ300 ألف جيدة وداعمة للأندية ولجماهيرها وتزيد قوة الدوري وتحسِّن موارد الأندية وتضيف القوة لدوري تحت اسم ولي العهد - حفظه الله. اتحاد القدم ورابطة المحترفين تحملوا مسؤولياتكم على الأقل لاسم الأمير محمد بن سلمان.
خطوة جبارة بفكرة ممتازة من هيئة الرياضة، المال أساس التطور ودعم بقيمة 480 مليون جعلت خمسين ناديًا يفعِّلون عشر ألعاب بجميع فئاتها، أي 500 فرقة بالخمسين ناديًا، درجات سنية وفريق أول، سنكتشف خلالها الكثير من الأبطال وسيسهل على الاتحادات بمتابعة هذه المسابقات اكتشاف النجوم، وبالفعل ضربة معلم، والمهم وضع الأسس، ومن ثم أيضاً وضع الحوافز لصناعة الأبطال ودعمهم بالمعسكرات الخارجية والمدربين العالميين بكل الألعاب، والكرة الآن بمرمى الاتحادات.
كلام للي يفهموه
يبدو أن معلم الرياضيات قد دخله الغرور وهو أول درجات العودة «للخلف در»، الضعيف هو من يرى نفسه وصل وهو في أول المشوار!!
_ دوري الثانية يحتاج إلى حكام الخبرة والصاعدين من المميزين «دور دور ما ينفع»، البقاء للأجدر. نعلم أن المهمة صعبة على عضو اللجنة عبدالرحمن التويجري ولكنه رجل متمرس وخبرة، بالتكليف أخرج عددًا من المميزين عندما كان رئيس لجنة فرعية بالقصيم، والآن قادر على إعادة اكتشاف النجوم بدوري الثانية.
_ ما أفعله أفعل به من صيغ التعجب اللغوية، ومن العجب أن يظهر من يحمل الشهادة ولا يحمل الفكر ولا الخبرة داخل الملعب ليشخص حال الحكام، والآن الإسباني على المحك لينسف ما ينسف من بقايا التحكيم.
رجالات طيبة
محمد بهاء نيازي صفحة مضيئة في سماء طيبة، رياضيًا أوصل الأنصار لقمة المجد بكرة القدم، أنتج النجوم، صنع المستحيل، حصد بطولات السلة، أتى بالداعمين، حاربه الأنصاريون فترك الجمل بما حمل، لا شك عندما تذكر رياضة طيبة فأبو بدر أحد القامات الكبرى من رجالات طيبة والذين لن ينساهم التاريخ.. محمد الزكزكي وعصام مالك خليل وخالد دقل ومحمد سلامة أيضاً كان لهم دور في نجاح الأنصار، وهم قامات مدينية يفتخر بها رياضيو طيبة، كانوا داعمين ومجلس إدارة من أنجح مجالس الإدارات التي مرت علي نادي الأنصار.
خاتمة
هل آن الأوان لعودة الحكم المحلي لدوري المحترفين؟