سهوب بغدادي
فيما تهدف لائحة الذوق العام إلى المحافظة على قيم وسلوكيات وآداب مجتمع ما بهدف الحد من مظاهر الإساءة والتوعية التنظيمية لحماية وتعزيز الذوق العام على جميع الأصعدة، من هذا النسق، أكبر الجهود الجبارة المبذولة في موسم الرياض فلقد عاصرنا نقلة فريدة من نوعها في مجالي الترفيه والسياحة بالتزامن مع بعضهما البعض، وفي ذلك قوة ناعمة وفائقة السرعة لا مثيل لها لتغيير الصور النمطية البالية عن ديننا ووطننا، إضافة إلى تعزيز هوية المملكة الرائدة في شتى المجالات لدى العالم أجمع. إلا أن انفتاح المملكة غير المسبوق سيسلط المجهر عليها من قبل العدو قبيل الصديق، فالتميز والارتقاء بهذه المجالات يستلزم إيلاء الاهتمام لأدق التفاصيل، ومن هذه التفاصيل وأبرزها (البيئة). إن البيئة النظيفة أحد أهم مقومات الارتقاء بالدول، فيتحتم تدخل وزارة البيئة وإشراك المواطن والزائر في هذه العملية. كما أن الحفاظ على نظافة المرافق العامة سواء كان ذلك ضمن الفعاليات الترفيهية الحالية أم في الأماكن العامة بشكل مطلق أمر لابد منه للحفاظ على الصورة الإيجابية للجهود المبذولة ضمن مواسم الترفيه وجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في استقطاب مختلف شرائح السياح وخلفياتهم، ففي هذا الصدد، أرى أن تعديل بند -شرطة البيئة أو حماة البيئة- ضمن لائحة الذوق العام السعودية أمر في غاية الأهمية، فإن اللباقة تكون تجاه الأرض قبيل من يعيشون عليها، لنحافظ عليها لنا في المستقبل القريب ولفلذات أكبادنا في المستقبل البعيد بإذن الله. #معا_نحافظ_عليها