المحامي/ يعقوب المطير
ما زال الوسط الرياضي يبدي استغرابه من حالة الصمت الغريب الذي تعيشه لجنة الانضباط في هذا الموسم. ولا نعرف أسباب هذا الصمت المفاجئ؛ وهذا يجعلني أطرح تساؤلات عدة، منها: هل لجنة الانضباط غير قادرة على إدارة اللجنة بسبب حجم العمل الكبير؟ أم إن لجنة الانضباط غير قادرة على التأقلم والتكيف مع الأجواء الرياضية والوسط الرياضي؟ أم لجنة الانضباط غير قادرة على مواجهة الضغط الإعلامي ضدها؟ أم إن اللجنة تعلم بمصيرها الذي سوف يتحدد بعد انعقاد الجمعية العمومية الشهر القادم؟
حالات انضباطية كثيرة في مباريات الدوري، تستوجب تدخُّلاً سريعًا ومباشرًا من لجنة الانضباط. وهذه خصوصية الرياضة التي تتطلب البت في القضايا الرياضية على وجه العجالة والسرعة دون التأخُّر فيها؛ لأن التأخُّر -بكل بساطة- في البت بالحالات الانضباطية يسبب إخلالاً في عدالة المنافسة الشريفة ونزاهة المسابقة الرياضية، ولن يرضى المتضرر بإصدار عقوبة انضباطية بعد مضي فترة زمنية طويلة على وقوع الحالة الانضباطية.
أنا أعتقد -من وجهة نظري الشخصية- أن اللجنة لا تريد إكمال الوسط الرياضي، وتعرف أن الجمعية العمومية سوف تُنهي أعمالها، وتعيد تشكيل لجنة أخرى، وتكمل الدور الثاني من الدوري.
ولكن ما هو ذنب الفرق المتنافسة والمتضررة من عدم إصدار قرارات انضباطية؟ لذلك لا ننسى مقولة «مَن أَمِن العقوبة أساء الأدب».
ودمتم بخير.