«الجزيرة» - عبدالإله القاسم:
للمرة الأولى خارجياً ومن القاهرة، ينطلق منتدى مسك للإعلام في نسخته الثانية امتداداً للمنتدى الرئيسي الذي يعقد سنوياً في العاصمة الرياض، محتضناً نخبة من المتحدثين البارزين في صناعة المحتوى الإعلامي انطلاقاً من الإيمان التام بأن الإعلام بكل أشكاله وفنونه وبكل المنصات الإعلامية الحديثة والمبتكرة وحتى التقليدية لها الدور المهم في مواكبة النهضة العالمية وازدهار المجتمعات.
حيث يأتي منتدى مسك للإعلام في القاهرة والذي يعقد في 26-11-2019 طارحاً لأحدث الأفكار والرؤى من خلال جلسات حوارية وورش عمل حول الريادة في مختلف المجالات الإعلامية ودور الشباب العربي في تعزيز مكانتهم الإعلامية في ظل التطورات التقنية الذكية التي يشهدها مجال الإعلام على المستوى العالمي، وذلك إيماناً من مؤسسة مسك بأن الإعلام أصبح الأداة العالمية الأولى للتغيير والأقوى في التأثير على الأفراد والمجتمعات ولكونه من أهم أدوات صناعة الرأي العام والقرار العالمي، كما يجمع المنتدى الذي سيطلقه مركز مبادرات مسك 1500 مهتم من الشباب العربي بهدف تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في حوار العالم التقني ووضع الكثير من قصص النجاح على طاولة النقاش والتجربة.
وقد اختيرت القاهرة كونها قلب العروبة النابض ومنارة علم ومحطة لكثير من قصص النجاح والتفوق إعلامياً وفنياً.
ويهدف منتدى مسك للإعلام في القاهرة إلى تعزيز صناعة جيل ومحتوى إعلامي فريد وحديث يسعى في العمل لتطويع التقنية الحديثة في نهضة عربية رقمية متميزة من أجل رفع الوعي الإعلامي للشباب وصناعة الحلول وخلق فرص الأعمال الإعلامية المتاحة أمام الشباب ليتمكَّن الجيل الشاب بقوة من نقل المهارة المتقدِّمة والمتطورة في مجالات الإعلام الذكية وتعزيز التواصل المثمر بين الشباب العربي واقتحام المنافسة بصناعة محتوى فريد يزيح المنصات الأجنبية والانصهار بكل أفكار وتراث الماضي لخلق أفق المستقبل الواسع بهوية الماضي العريق والحاضر الجميل.
إضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالتطورات والحلول الإعلامية في خدمة الأفراد والمجتمعات، واستكشاف فرص الأعمال المتاحة أمام الشباب في كافة مجالات الإعلام. وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدِّمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي. والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي. وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين في المنتدى.
ويرتكز برنامج المنتدى على جلسات حوارية وورش عمل يدير حوارها ويثري أفكارها العديد من القادة والرائدين خليجياً وعربياً وعالمياً حول الإعلام في السياسة وصناعة الرأي العالمي، وقصة القاهرة مع الإعلام العربي والريادة في ذلك، فيما يستعد المتخصصون في الذكاء التقني إعلامياً لطرح تجاربهم ومثلهم أصحاب الفنون، وسيخوض الضيوف الحديث عن التطور الإعلامي للصوت الرسمي من بعد صمت طال أمده إلى التفاعل المجتمعي الرقمي الدافئ، أما الرياضة فصراع الميدان وتغذية المنصات الإعلامية بالتنافس الخبري وتحطيم حصون الخبر لكسب السبق، إذ سيكون الحديث ثرياً بثراء المتحدثين الممارسين، كذلك في التسويق، وكيف تم كسر الجمود من خلال التجارب الناشئة من الصفر إلى الملايين، وعن التطبيقات الحديثة والموجة الرقمية التي تكتسح العالم في منصات جاذبة ومشجعة أزاحت دور السينما وعالم الشاشات لتأخذنا إلى التقنية الذكية لنرى صراع المستقبل بين تلك المنصات.
ويختتم منتدى مسك للإعلام جلساته بحوار المقدمين بين التشويق وصناعة المعلومة وجذب المشاهد في برامجهم الحوارية ذات الجماهيرية العالية.
ويأتي منتدى مسك للإعلام ليعزِّز من ريادة المملكة في الحوار العالمي حول مستقبل صناعة الإعلام من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح المحلية والعالمية، وذلك انطلاقاً من وصف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأن مسك الخيرية تسعى إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، وتحرص القيادة الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير البيئة المناسبة له لينمو ويساهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب الذي تستحقه، الحرص على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة ومجتمع المعرفة.