«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
احتفت ثلوثية محمد المشوح بالدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية سابقا وسط حضور شخصيات أكاديمية وإعلامية واجتماعية.
واستهلت الأمسية التي أدارها الزميل سعد النفيسة بحديث المضيف الدكتور محمد المشوح الذي وصف الضيف بصاحب السيرة والمسيرة العطرة من خلال محطاته العملية في وزارة الخارجية والسمات الشخصية التي كان يتمتع بها حيث نشأته في بيت علم وأدب ومعرفة على يد والده في المدينة المنورة.
وتحدث الدكتور نزار مدني الذي كشف أن والده تنبأ بتوجهه آنذاك للسياسة عبر نظمه بيتين من الشعر أطلقهما بشارة بمولده التي أوردها في كتابه الموسوم دبلوماسي من المدينة.
وتنقل المحتفى به د. نزار عبيد مدني في محطات حياته منذ دراسته الجامعية في القاهرة والتحاقه بالعمل الدبلوماسي مبكرا في ديوان وزارة الخارجية ثم في سفارة المملكة في واشنطن حيث أكسبته تلك التجربة المبكرة نواة كبرى للخبرة الدبلوماسية إلى جانب مشاركته في وفود المملكة إلى العديد من المؤتمرات الدولية في إطار «الأمم المتحدة»، أو «الجامعة العربية»، أو «منظمة التعاون الإسلامي».
وعرج في حديثه عندما اختارته القيادة ليكون عضواً في مجلس الشورى في دورتها الأولى واصفاً تلك المرحلة بالثرية التي استفاد منها مع بقية زملائه في تناول ومناقشة عدد من القضايا.
وتوقف د. نزار مدني عند علاقته بالراحل الأمير سعود الفيصل رحمه الله منذ أن كان سموه في وزارة البترول وكيلاً لها وكان المحتفى به آنذاك يعمل في سفارة المملكة في أمريكا.
وكشف المحتفى به د. نزار عبيد مدني إلى أنه علاقته بالأمير سعود الفيصل رحمه الله كانت علاقة إدارية وطيدة وشخصية متينة أيضا، لافتا إلى سعادته بتكليفه من قبل الأمير تركي الفيصل بالإشراف على الكتاب الوثائقي الضخم الذي صدر عن الراحل سعود الفيصل.
وتخلل ليلة الاحتفاء بالضيف د. نزار مدني مداخلات عديدة ومنها سؤال حول حاجة بلادنا إلى مراكز دراسات سياسية كبرى وأكد المحتفى به على ضرورة العناية بالمراكز وأهميتها في دراسة وتحليل القرار.
وكان للشيخ د. صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء مداخلة تحدث تفصيلاً عن بداية معرفته وعلاقته مع المحتفى به التي توطدت في مجلس الشورى في دورته الأولى وكشف ابن حميد أنه رشح الدكتور نزار مدني ليكون نائباً لرئيس المجلس لكن وزارة الخارجية اعتذرت بحجة حاجتهم إلى خدماته.
وفي ختام الأمسية قدم د. محمد المشوح درع الثلوثية لضيفها د. نزار مدني.