سعد بن عبدالقادر القويعي
سياسات استرضاء إيران التي أثبتت فشلها لم يضع حداً لأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب، بل أدى إلى نتائج كارثية في المنطقة، هو ما حذّر منه وزير الدولة للشؤون الخارجية - الأستاذ - عادل الجبير - قبل أيام -، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية من سياسة استرضاء إيران، والذي غذى سلوكها العدواني، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لموقف حازم تجاهها، بقوله: «يكفي ذلك»، لافتاً لتاريخها العدائي على مدار الأربعين عاما الماضية، - خصوصاً - ضد المملكة، والعبث بأمن منطقة الخليج، والعالم، وارتكاب الجرائم الإرهابية بحق دول العالم قاطبة من تدمير منشآت، واغتيال شخصيات - سياسية ودبلوماسية -، وتمويل ميليشيات مسلحة في أكثر من بقعة حول العالم.
إن العمل على إنهاء التهديد الذي يشكّله برنامج إيران للأسلحة الباليستية، وإيقاف أنشطتها الإرهابية على مستوى العالم، والتصدي لنشاطها الذي يهدِّد منطقة الشرق الأوسط أصبح حقاً مشروعاً؛ باعتبار أن الخطر الإيراني يقوِّض استقرار المنطقة، والاقتصاد العالمي؛ فضلاً عمَّا يحمله من تهديد للأمن القومي العربي قاطبة؛ إذ يجعل سيادة بعض الدول العربية سيادة شكلية مرهونة بالنفوذ الإيراني الوطيد؛ الأمر الذي سيجعل من الوقوف بنهج موحّد، وصلب لممارسة أقصى درجات الضغط؛ لإنهاء السلوك الإرهابي، والعدواني للنظام الإيراني. لا حل حقيقياً دون هذه المواجهة؛ لأن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً بعد اليوم، وعلى الدول مجتمعة أن تتحرك ضد إيران، وإلا كانت العواقب وخيمة، وعلى سبيل المثال: فإن تطويل فترة العقوبات على الجانب الإيراني؛ من أجل أن يذعن للمطالب التي تنص على العودة إلى المجتمع الدولي، والالتزام ببنود الاتفاق النووي المبرم، - إضافة - إلى إيقاف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومنع دعم شبكات التطرف، والإرهاب، والصراعات - الدينية والمذهبية -، والتي تجنّد فيها إيران عملاء لها تدعمهم - عسكرياً ومالياً -، سيثمر بنتائج إيجابية تقي المجتمع الدولي اللجوء إلى فرض الأوامر عن طريق القوة العسكرية.