«الجزيرة» - المحليات:
نظمت السفارة اللبنانية في الرياض معرضاً للصور التذكارية بمناسبة الذكرى الثلاثين للتوقيع على اتفاق الطائف، الذي كان قد أبرمه أعضاء البرلمان اللبناني في مدينة الطائف السعودية بوساطة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في حينه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الثلاثين من سبتمبر عام 1989م، ووضع حدًّا للحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاماً في لبنان. وبهذه المناسبة نوّه السفير كبارة بالدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد -رحمه الله- في التوصل إلى اتفاق الطائف، وهو الدور الذي يعكس حرص المملكة على أمن ورفاه واستقرار لبنان، وهو الحرص الذي ما زال يتواصل في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وأكد الدكتور كبارة أهمية اتفاق الطائف وما حققه منذ توقيعه من توافق بين أبناء الشعب اللبناني الواحد، ومن استقرار وازدهار في لبنان. حضر المعرض أكثر من عشرين سفيراً وعدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين في الرياض، ومسؤولون ورجال أعمال وإعلام سعوديون، وبعض من أبناء الجالية اللبنانية في المملكة. وقد ضمّ المعرض صوراً تعود إلى ثلاثين سنة مضت من كواليس اجتماعات الطائف، مع عرض لفيلم وثائقي عن اجتماعات الطائف وصوراً للعديد من القادة اللبنانيين الذين شاركوا في الاجتماعات، وأسهموا في التوصل لهذا الاتفاق، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل رفيق الحريري ووزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل. كذلك تضمن صوراً للدمار اللذي خلفته الحرب وصور لمرحلة إعادة الإعمار.