«الجزيرة» - المحليات:
أكد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقطاع التراث الوطني رستم بن مقبول الكبيسي أن المملكة تدعم كل الجهود التي من شأنها تعزيز التقارب بين الدول العربية في جميع المجالات لتحقيق المصالح المشتركة.
وقال الكبيسي خلال مشاركته في الاجتماع المشترك الثاني لأصحاب المعالي وزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية، الذي انعقد أمس الأول في تونس برئاسة معالي وزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين: إن الدول العربية أمامها اليوم فرصة سانحة وكبيرة للتعاون فيما بينها نحو إثراء السياحة الثقافية ومساراتها المختلفة، وتحفيز دورها الرئيس في التنمية. وإن ما نناقشه اليوم من مواضيع مختلفة، لها أهميتها في التكامل بين حقلَي السياحة والثقافة، يمثل مصدر ثراء ونهوض للسياحة المستدامة في الدول العربية. وهذا التوجه الذي بدأنا فيه جميعًا مراحل عمل جادة يستحق أن يحظى بالمزيد من الاهتمام والعناية، سواء على مستوى السياحة بمكوناتها وأنشطتها المختلفة أو على مستوى الثقافة بما تحمله من إرث متنوع مادي وغير مادي. ونتطلع إلى أن يؤدي هذا اللقاء إلى رفع درجة التنسيق، وتوحيد الجهود فيما بيننا لتحقيق ما يتطلع إليه قادتنا، وما تطمح إليه شعوبنا، وما يخدم السياحة الثقافية في بلداننا العربية.
وكان الاجتماع قد ناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بتطوير التعاون في مجالات السياحة الثقافية والتراثية؛ إذ استعرض التقرير المقدم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نتائج وتوصيات فريق العمل المعنى بمتابعة تنفيذ مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية. كما ناقش الاجتماع موضوع رقمنة التراث السياحي من خلال الوسائل والمساعدات التكنولوجية، ودعم المؤسسات الناشئة على الابتكار في هذا المجال.
وبحث الاجتماع صيانة المواقع والمعالم التاريخية والأثرية، وإيجاد السبل لتمويلها بوصفها روافد علمية ومعالم مستدامة، وللتعريف بالموروث الوطني. وناقش وزراء السياحة والثقافة مذكرة تطوير التعاون في مجال السياحة المتحفية في الوطن العربي؛ إذ أصبحت المتاحف تمثل مؤسسات ثقافية تفاعلية مع العديد من المؤسسات الأخرى لخدمة التراث الوطني والمجتمع.يُشار إلى أن انعقاد الاجتماع في العاصمة التونسية جاء بالتزامن مع اختيار تونس عاصمة للثقافة والتراث الإسلامي عام 2019م.
ويأتي الاجتماع المشترك الثاني لوزراء السياحة ووزراء الثقافة العرب بعد الاجتماع الذي انعقد بمكتبة الإسكندرية يوم 11 ديسمبر الماضي.